هددت شركة "ليديك" مجلس مدينة الدارالبيضاء بقطع الإنارة على المدينة وعلى كل المرافق التابعة له، بناء على خلفية المتأخرات التي توجد في ذمته. وكرد فعل استثنائي على طلب عمدة الدارالبيضاء، محمد ساجد، من الشركة ذاتها بإرجاع مبلغ 54 مليار سنتيم على خلفية الافتحاص الذي أنجزه مكتب الدراسات عن الفترة بين 1997 و2010. وكان محمد فهيم،عضو اللجنة المكلفة بتتبع التدبير المفوض لشركة "ليديك"، قد صرح أن محمد ساجد توصل إلى اتفاق مع الشركة من اجل تسديد المتأخرات عن طريق تسهيلات في الأداء، مشيرا أن الأخيرة تمارس ضغوطات كبيرة على المجلس قصد دفع ما ذمته من ديون.
والى ذلك أفادت بعض المصادر إلى أن قيمة الديون التي تطالب بها الشركة تتجاوز 22 مليار سنتيم، واعتبر أن التهديد بقطع الإنارة العمومية يبقى مرفوضا لكونه جزء لا يتجزأ من الأمن، وهو ما دفع بوزارة الداخلية إلى مطالبة العمدة، عبر مراسلة، بتسديد هذه المتأخرات.
ويذكر أن مستشارين بمجلس الدارالبيضاء تدارسوا، يوم الخميس الماضي، خبر التنازل الذي وقعه العمدة بعد نهاية اجتماع عقده أعضاء اللجنة المكلفة بتتبع التدبير المفوض لشركة "ليديك"، قبل تسريبه إلى وسائل الإعلام.
وفي السياق ذاته قامت الشركة بتسليم 10 مليار سنتيم لفائدة مجلس المدينة، كما ان عملية التسليم جاءت ترجمة لبرتوكول التفاهم الذي وقعه محمد ساجد عمدة مدينة الدارالبيضاء مع الشركة المكلفة بتدبير قطاع الماء والكهرباء "ليديك".