أوضحت "ناسا" على موقعها في شبكة الانترنت، أن العلماء قضوا نحو عام في دراسة الحجر النيزكي الذي أطلق عليه اسم شمال غرب أفريقيا 7034، والذي عثر عليه عام 2011 في الجنوب الشرقي للمغرب. وأضافت "ناسا" أن العلماء توصلوا إلى أن النيزك المشار إليه تشكل قبل 2,1 مليار سنة خلال بداية المرحلة الجيولوجية الأكثر عصرية على المريخ.
ونقل الموقع تصريحا لعضو برنامج استكشاف المريخ في "ناسا" ميتش شولت، جاء فيه أن "عمر الحجر النيزكي مهم جداً لأنه أقدم بكثير من كافة الأحجار النيزكية المريخية الأخرى"، مضيفا "لدينا اليوم دليل حول جزء من تاريخ المريخ في مرحلة دقيقة من تطوره".
ويتكون الحجر النيزكي من خلايا بازلتية منصهرة نتيجة فوران بركاني تجمدت بعد ذلك، كما أنه يحتوي على نسبة ماء أكبر بعشرة أضعاف عن أي حجر نيزكي آخر.
ويُعتقد أن الماء الذي تم العثور عليه بالحجر جاء من التفاعل بين الحمم البركانية التي بردت مع المياه الموجودة في قشرة المريخ وفقا لموقع "ناسا" على شبكة الانترنت.
يشار إلى ان النيزك المشار إليه كان قد سقط بتاسنت، نواحي طاطا جنوب شرق المملكة، حيث تم اكتشافه من طرف أحد الساكنة مما استدعى انتقال فريق علمي متخصص، إلى عين المكان، ينتمي لمختبر العلوم النفطية والمعدنية التابع لجامعة أبن زهر بأكادير.
وأكد حينها الأستاذ الباحث عبد الرحمان إبهي، المشرف على فريق البحث، أن أغلب هذه النيازك تأتي من أحزمة المذنبات السابحة بين "المريخ" و "زحل"، و يتراوح حجمها من بضع سنتمترات إلى مئات الكيلومترات، بعضها ينفلت عن مداره لينتهي على سطح "المريخ"، محدثا انفجارات تودي إلى انقلاع أجزاء صخرية من "الكوكب الأحمر"، تسافر في الفضاء إلى أن تدخل المجال الجوي حيث تنفطر بفعل الاحتكاك و ارتفاع درجة الحرارة إلى شظايا تتخذ اتجاهات متماثلة لتهبط على مساحة شاسعة.