أكد وزير الدولة الرواندي المكلف بشؤون شرق إفريقيا أوليفييه ندوهونغيري، ان خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى العشرين لعيد العرش حدد مسار مغرب الغد كما يعكس التزام المملكة بالمضي قدما نحو الأمام. وأضاف المسؤول، أن " الخطاب الملكي يجسد التزام المغرب القوي لاجتياز مرحلة والدخول إلى نادي الدول المتقدمة ، وهو أمر مهم للغاية بالنسبة للمملكة بل وأيضا للقارة الإفريقية". ولاحظ الوزير أن الرؤية الإفريقية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لها "تأثير إيجابي" على القارة الإفريقية باعتبارها تعزز وتيرة تسريع التعاون جنوب-جنوب ، مشيرا إلى أن الإنجازات الهامة للمغرب في مختلف القطاعات والتزامه تجاه القارة توطد طموحه ليصبح واحدا من أكثر البلدان تقدما في إفريقيا. وتابع قائلا "نعتقد أن المملكة ستصبح واحدة من أكبر الدول في إفريقيا ، لقد تابعنا السياسة الافريقية التي نهجتها المملكة ، والتي ترتكز على قيم الصداقة والإخاء والتضامن بين الشعوب الإفريقية ، ونحن مقتنعون بأن المغرب لديه اليوم الكثير من الأصدقاء في إفريقيا ". وبخصوص التعاون المغربي - الرواندي، قال ندوهونغيري إن رواندا وقعت 35 اتفاقية ثنائية مع المملكة من أجل تبادل التجارب والخبرات في العديد من المجالات التي راكم فيها المغرب خبرة كبيرة. وبعد أن ذكر بالتعاون بين البلدين والذي عرف تحولا في أعقاب الزيارة التي قام بها الرئيس الرواندي بول كاغامي إلى المغرب، في يونيو 2016 ، وكذا بفضل زيارة جلالة الملك إلى رواندا ، في أكتوبر من نفس السنة، قال الوزير إن هذه الزيارات المتبادلة مكنت من تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين من خلال التوقيع على سلسلة من الاتفاقيات في مجالات رئيسية من قبيل الفلاحة والتعليم والصحة والطاقة. وتابع أنه من أجل تعزيز هذا التعاون المثمر ، فقد أعلنت رواندا مؤخرا أنها ستفتتح قريبا سفارتها في المغرب ، الامر الذي سيساعد على " تسهيل المبادلات وتنفيذ الاتفاقيات التنموية بل أيضا استكشاف فرص جديدة للتعاون ". وعلى صعيد آخر، عبر المسؤول عن سعادته بكون المغرب ورواندا يعتبران من بين الدول التي صادقت على اتفاقية إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية ، مضيفا أن هذا الفضاء الجديد سيساهم في تعزيز التجارة بين البلدان الإفريقية وتطوير تبادل التجارب وبالتالي تمكين البلدان الإفريقية من مقومات التقدم .