أشاد المشاركون في أشغال الدورة السادسة عشرة لاجتماع كبار المسؤولين لمنتدى التعاون العربي- الصيني، التي استضافتها أبوظبي، اليوم الثلاثاء 18 يونيو، بالدور المحوري والجهود التي يبذلها جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس في الدفاع عن المدينة المقدسة ودعم صمود الشعب الفلسطيني. وثمن المشاركون، من خلال التوصيات التي توجت أشغال المنتدى والدورة الخامسة للحوار الاستراتيجي، بالجهود التي تبذلها وكالة بيت مال القدس التابعة للجنة القدس. من جهة أخرى، تناولت توصيات المنتدى عند مجموعة من القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك، وكذا الازمات التي تعرفها المنطقة العربية، منها ليبيا، التي أكد الجانبان العربي والصيني بشأنها على دعم تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات ورفض الحل العسكري، مشددين على الالتزام الشديد بوحدة ليبيا وسلامة اراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والاعراب عن القلق العميق إزاء العمليات العسكرية بالقرب من طرابلس والتي تهدد الامن والاستقرار في ليبيا ودول الجوار والمنطقة برمتها وآفاق وساطة الاممالمتحدة والحل السياسي الشامل للأزمة. كما دعا المنتدى جميع الاطراف إلى "الامتناع عن التصعيد العسكري والوصول الى اتفاق لوقف اطلاق النار واستعادة العملية السياسية تحت رعاية الاممالمتحدة". على صعيد آخر أبرز الجانبان العربي والصيني مختلف الفعاليات التي تم انجازها في اطار المنتدى منذ الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري، وأعربا في هذا الصدد عن ارتياحهما للنجاح الذي تحقق على مستوى تنفيذ الانشطة والفعاليات المنصوص عليها في البرنامج التنفيذي بين عامي 2018 و2020 منها على الخصوص الدورة الثانية لملتقى المدن العربية والصينية يومي 8 و 9 نونبر 2018 بالمغرب. وفي مجال تعزيز التعاون والتواصل في مجالات حماية البيئة تم على الخصوص التأكيد على مواصلة إجراء المناقشات بشأن إنشاء المركز العربي الصيني لمكافحة التصحر بالمغرب. وفي ما يتعلق بالحوار بين الحضارات، أكد الجانبان على مواصلة الجهود الرامية الى تعميق هذا الحوار وبذل الجهود لعقد الدورة الثامنة لندوة العلاقات العربية الصينية والحوار بين الحضارتين العربية والصينية في المغرب سنة 2019. وبخصوص الشأن الإعلامي، تم التأكيد على أهمية بذل الجهود لعقد الدورة الرابعة لندوة التعاون العربي الصيني في مجال الإعلام بالمغرب خلال شهر أكتوبر المقبل، وتعزيز التواصل بين المؤسسات الإعلامية العربية والصينية. تجدر الاشارة الى أن المغرب شارك في هذا المنتدى بوفد ترأسه عبد القادر الأنصاري، السفير مدير الشؤون الاسيوية والأوقيانوسية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي. ويعد منتدى التعاون الصيني -العربي، الذي تم إنشاؤه سنة 2004، منصة رفيعة لإجراء حوار جماعي وتعاون عملي بين الصين والدول العربية.