أجرى وفد كبير من منتخبي الأقاليم الجنوبية، برئاسة يانجا الخطاط، رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، سلسلة من المباحثات مع مسؤولين ايرلنديين في إطار الزيارة التي يقوم بها حاليا لايرلندا (13-15 يونيو). والتقى أعضاء الوفد مع رئيس مجلس النواب الإيرلندي ، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية المشتركة في البرلمان الإيرلندي، والكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتجارة، وعدد من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ، و كذا مع مسؤولي المنظمة غير الحكومية "فرونت لاين ديفندرز"، وفق ما أفادت سفارة المغرب في دبلن في بيان اليوم الجمعة. وتميزت هذه المحادثات، التي جرت بحضور السفير المغربي في دبلن، لحسن المهراوي "بتبادلات جد واعدة أبرز خلالها أعضاء الوفد وجاهة خطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب لتسوية النزاع الاقليمي حول الصحراء المغربية ". وجدد أعضاء الوفد المغربي التأكيد على أن اقتراح المغرب يشكل "الحل السياسي الواقعي والقابل للتحقيق والذي يندرج تماما في الإطار الذي حددته الأممالمتحدة" ، مذكرين بأن قرار مجلس الأمن 2440 يدعو جميع الأطراف إلى التقدم نحو "حل سياسي واقعي وعملي ودائم وقائم على حل وسط". وشددوا على أن مفهوم تمثيلية ساكنة الصحراء "قد تم إظهاره بشكل واضح وملموس" ، على اعتبار أن الممثلين الشرعيين الحقيقيين للصحراويين هم أولئك المنتخبون ديمقراطيا خلال الانتخابات التي أجريت في المغرب في عامي 2015 و 2016 ، والتي وصفت بأنها "حرة ونزيهة" من قبل الأممالمتحدة والملاحظين الدوليين. كما تم التطرق خلال هذه المحادثات الى آخر التطورات في قضية الصحراء عقب اجتماعي المائدة المستديرة في جنيف. ومن جهة أخرى، أبرز أعضاء الوفد المغربي التطور الاقتصادي والاجتماعي للاقاليم الجنوبية بقيادة جلالة الملك محمد السادس ، مشيرين إلى أن الصحراء المغربية أصبحت "نموذجا يحتدى لتنمية استثنائية ملهمة لمناطق أخرى من الدول المجاورة، خاصة تلك الواقعة في بلدان جنوب الصحراء". ولفتوا الى أن نجاح هذا النموذج يرجع بشكل خاص إلى الإسهام الفعال للنساء والشباب الصحراويين في وضع استراتيجيات التنمية المنشودة وتنفيذها وتتبعها. وتوقف أعضاء الوفد عند وضع السكان المحتجزين في مخيمات تندوف و "المحرومين من أي حق أساسي" ، معربين عن أمل جميع الصحراويون في رؤية "إخوانهم وأخواتهم في مخيمات تندوف يلتحقون بالاقاليم الجنوبية بالمغرب، من أجل التمتع بالازدهار الاقتصادي والاستقرار والأمن والحرية". وجددوا التأكيد على تمسكهم بالمملكة وبدينامية التنمية التي انطلقت في الاقاليم الجنوبية من خلال مساهمتهم اليومية ، كل في مجال نشاطه ، في النهوض بالمجال الاقتصادي والثقافي والاجتماعي، وحماية والدفاع عن حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق النساء والأطفال بشكل خاص. من جانبهم، أبدى المسؤولون الإيرلنديون "اهتماما كبيرا" بالتوضيحات التي قدمها الوفد المغربي، معربين عن التزامهم بدعم العملية التي يقودها الأمين العام للأمم المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية. وشددوا أيضا على أن هذه الزيارة لمنتخبي الاقاليم الجنوبية "ستساهم بالتأكيد في تعزيز الشراكات بين المغرب وايرلندا على جميع المستويات". وبالإضافة إلى السيد الخطاط ، يضم الوفد المغربي الذي يزور ايرلندا، السادة محمد الرزمة وأحمد لخريف، عضوي مجلس المستشارين، النعم ميارة، مستشار الغرفة الثانية والأمين العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والسيدة فاطمة سيدا، نائبة رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء ، ومرابيح رابو شايبطة ، رئيس مركز الصحراء للدراسات والابحاث في التنمية وحقوق الإنسان.