قال صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في رسالة وججها إلى القمة الاستثنائية لمجموعة دول الساحل والصحراء ، المنعقدة اليوم السبت بنجامينا، إن تجمع دول "س- ص" يتميز عن بقية التجمعات الاقتصادية الإقليمية، التي تحظى باعتراف الاتحاد الإفريقي، بكونه تجمعا عبر-إقليمي. وذكر جلالته، أنه بعد مرور إحدى وعشرين سنة على إنشائه، يشهد تجمع دول "س- ص" تحولا عميقا، ويكتسب وجاهة جديدة، مؤكدا أن ذلك "أبلغ تعبير على أن هذه الهيئة تحمل داخلها فكرة التجمع. ففضلا عن الخصوصيات الجغرافية والمناخية التي تميز فضاء الساحل والصحراء، والتي تجمع بين دوله الأعضاء، فإن تجمع دول س -ص يلتقي حول التحديات والأسس المشتركة، والمتمثلة في الأمن الجماعي والتنمية المشتركة المستدامة والشاملة." كما يزخر تجمع دول "س-ص"، يضيف جلالته، بثروات وإمكانات إنمائية مهمة. فمنطقة الساحل والصحراء، التي يتجاوز ناتجها الداخلي الإجمالي 1000 مليار دولار، ويقدر عدد سكانها بحوالي 600 مليون نسمة، تتوفر على موارد طبيعية هائلة وإمكانات للتكامل، واقتصاديات السعة، وقدرات نمو واعدة. فهكذا، يقول جلالة الملك، يتوفر تجمع دول "س-ص" على الأدوات والوسائل" الكفيلة بتمكين دوله الأعضاء، من المساهمة بشكل فعال في مسار الاندماج الإقليمي والقاري. فذلكم هو مبرر وجوده، وتلكم هي الروح التي ينبغي أن تسود أشغالنا وعملنا."