سجلت أعمال عنف خطيرة مرتبطة بكراهية الأجانب خلال هذا الأسبوع، بعدد من مناطق دولة جنوب إفريقيا، والتي دفعت وزيرة العلاقات الدولية والتعاون لينديوي سيسولو، إلى استدعاء اجتماع عاجل مع سفراء أفارقة ببريتوريا. واستهدفت هذه الأعمال العدائية مواطنين ينحدرون من دول إفريقية، لاسيما بإقليم "كوازولو ناتال" شرق البلاد. ففي ديربان، عاصمة إقليم "كوازولو ناتال" وثالث أكبر مدن البلاد، تعرض مواطنون أفارقة للمهاجمة والطرد من منازلهم ونهب تجارتهم. وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر لقطات خطيرة حول أعمال العنف المرتكبة من طرف مجموعات مندفعة وغاضبة. وعبرت سيسولو، أمس السبت، عن "انشغالها العميق" إزاء هذا العنف، داعية مصالح الأمن إلى التحرك من أجل وضع حد لهذه الأعمال التي "تشكل مسا خطيرا بصورة جنوب إفريقيا في القارة الإفريقية"، على حد تعبيرها. وقالت الوزيرة إنه "لا ينبغي التسامح مع هذه الأنشطة الإجرامية وأعمال النهب". ويتفشى العنف ضد المهاجرين في جنوب إفريقيا، التي تستضيف ملايين الأجانب من جميع أنحاء القارة، أغلبهم بشكل غير قانوني. وفي سنة 2015، لقي سبعة أشخاص مصرعهم عمليات نهب للشركات المملوكة لأجانب في جوهانسبورغ وديربان. كما أسفرت أعمال الشغب بدافع كره الأجانب في سنة 2008 عن مقتل 62 شخصا. وفي مواجهة أزمة اقتصادية خطيرة، تتسم بمعدلات عالية من البطالة والفقر، غالبا ما يتهم الجنوب إفريقيون المهاجرين، ولا سيما الأفارقة، بسرقة وظائفهم النادرة في الأصل.