طالبت أغنيس كالامارد، التي تترأس فريق التحقيق الدولي في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، سلطات السعودية بالسماح لها بزيارة المملكة ومسرح الجريمة، قنصليتها في اسطنبول. وأعلنت كالامارد، وهي مقررة الأممالمتحدة المعنية بالقتل خارج نطاق القضاء والإعدام التعسفي، أمس السبت، في رسالة إلكترونية إلى وكالة "رويترز"، أنها تقدمت إلى حكومة المملكة بهذا الطلب ولم تتلق بعد ردا منها. وأوضحت: "لقد طلبت دخول القنصلية السعودية في اسطنبول وعقد اجتماع مع سفير المملكة العربية السعودية في تركيا.. وسعيت أيضا للحصول على إذن بالقيام بزيارة مماثلة للمملكة العربية السعودية". وأشارت كالامارد إلى أنها طلبت معلومات من سلطات دول أخرى، منها الولاياتالمتحدة، معربة عن أمل المنظمة العالمية أن يساعد ذلك في "ضمان المساءلة والشفافية بالقضية، وقد يفتح سبلا جديدة لمنع تكرارها وحماية الحق في الحياة بحالات أخرى تشمل الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمحاسبة عن قتلهم". وسيتوجه فريق التحقيق الدولي المؤلف من ثلاثة مسؤولين أمميين، وعلى رأسهم كالامارد، غدا الاثنين إلى تركيا بمهمة تستغرق أسبوعا، بناء على دعوة تلقتها الأممالمتحدة من أنقرة، وهذا بهدف تقييم "طبيعة ومدى مسؤولية دول وأفراد" عن مقتل الصحفي السعودي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول في الثاني من أكتوبر الماضي. وقالت كالامارد: "أعتقد أن يكون هذا التحقيق خطوة ضرورية ضمن سلسلة الخطوات للوصول إلى الحقيقة الكاملة عن جريمة مقتل السيد خاشقجي الشنعاء وتحديد المسؤولية عنها رسميا". وأكدت المسؤولة الأممية أن تقرير فريق التحقيق سيقدم إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورته المقبلة شهر يونيو، وهو سيضم توصيات فيما يتعلق بضمان "مساءلة رسمية". وبعد 18 يوما من نفي السلطات السعودية، مسؤولية المملكة عن اختفاء الصحفي بعد دخوله مقر قنصليتها، أقرت النيابة العامة السعودية بأن خاشقجي قتل داخل المبنى على أيدي فريق أمني جاء من الرياض. وأعلنت النيابة توقيف 21 سعوديا ضمن إطار التحقيق في القضية ووجهت اتهامات إلى 11 منهم وأحيلوا للمحاكمة، وطالب النائب العام بإعدام خمسة منهم.