يصوت مجلس العموم البريطاني، مساء اليوم الثلاثاء، على مسودة الاتفاق حول الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وتخوض رئيسة الوزراء تيريزا ماي حربا برلمانية ضروس للحصول على موافقة النواب، حيث تلعب آخر أوراقها لإنقاذ الاتفاق الذي تم التوقيع عليه بصعوبة بعد أشهر من المفاوضات المعقدة. وحثت رئيسة الوزراء البريطانية، أمس الاثنين، النواب على إلقاء "نظرة ثانية" على اتفاقها الخاص بالخروج من الاتحاد الأوروبي، وحذرتهم من أن التصويت ضده قد يفتح الباب أمام تفكك المملكة المتحدة. ويوجه أنصار الطلاق ومؤيدو أوروبا على السواء انتقادات للاتفاق الذي توصلت إليه الحكومة البريطانية مع بروكسل بعد مفاوضات طويلة وشاقة، ليبقى الترقب سيد الموقف بخصوص نهاية هذا المسلسل، المفتوح على جميع الاحتمالات. ففي حال عدم إقرار اتفاق بشأن البريكزيت، فسيكون ذلك بمثابة خروج غير منظم من الاتحاد الأوروبي تتبعه عواقب وخيمة على المشهد السياسي والاقتصاد البريطاني. ومن بين السيناريوهات المحتملة في هذه الحالة، اللجوء إلى تصويت ثان بمجلس العموم، أو خطة بديلة من اقتراح تيريزا ماي، أو إعادة التفاوض بشأن الاتفاق مع البلدان ال 27.