اختتمت أشغال جامعة مشتل يوم أمس الأحد 27 أكتوبر 2013 التي نظمت من طرف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و بشراكة مع وزارة التربية الوطنية و بدعم من أوكسفام ، الجامعة التي دامت أشغالها ثلاثة أيام بالمركب الدولي للشباب و الطفولة ببوزنيقة . افتتحت أشغال الجامعة يوم الجمعة 25 أكتوبر 2013 ، حيث تناولت المسيرة السياق العام للجامعة التكوينية و الهدف من المشروع الذي يستهدف 3000 تلميذ و تلميذة عبر مناطق المغرب اذ سيستفيدون من نشاط تحيسيسي تكويني حول حقوق الإنسان و لا سيما التحسيس بأهمية المساواة بين الرجال و النساء ، النشاط الذي سيتضمن عرضا نظريا حول حقوق الإنسان بالإضافة إلى ورشة في موضوع التمييز بشكل عام و التمييز بسبب الجنس بشكل خاص .كما أشاد ممثل وزارة التربية الوطنية السيد سمير أبو القاسم في كلمته بعمل الجمعية في مجال النهوض بثقافة حقوق الإنسان و إشاعتها في المؤسسات التعليمية بمختلف أسلاكها ( الابتدائي – الثانوي الإعدادي – الثانوي التأهيلي و كذا الجامعي ) ، و بعد ذلك قدم السيد أحمد الهايج رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في كلمته مبررات المشروع و السياق العام الذي يندرج فيه ، و أكد على أن الجمعية منذ تأسيسها سنة 1979 اتخذت كمهمة أساسية لها ، الدفاع عن حقوق الإنسان و حمايتها و إشاعتها كما هي متعارف عليها دوليا ، الالتزام الذي ينبع من قانونها الأساسي الذي ينص على أهدافها ووسائل عملها، و ذكر بان الجمعية بادرت بأربعة مشاريع كبرى : الأول بروميتيوس : استفاد منه أزيد من 2000 تلميذ و تلميذة بالثانوي ، و الثاني ابن رشد : استفاد منه أزيد من 2000 أستاذة و أستلذ بالتعليم الثانوي التأهيلي و الإعدادي و الثالث تحت عنوان الأمل و هم أكثر من 750 طالبا و طالبة بالجامعات ، أما الرابع :مشروع ماراغا الذي هو في طور الانجاز موجه لحوالي 800 أستاذ و أستاذة بالتعليم العالي .أما المشروع الحالي " المشتل " يستهدف فئة تلاميذ و تلميذات المدارس الابتدائية ، و لتحقيق أهدافه تم تكوين 106 من مدرسي و مدرسات هذا السلك قصد تملك العدة البيداغوجية اللازمة للتمكن من زرع الشتلات الأولى في مجال ثقافة حقوق الإنسان بالمؤسسات التعليمية . بعد ذلك قدم الأستاذ أحمد عصيد مداخلة تحت عنوان : المدرسة و التربية على حقوق الإنسان أبرز من خلالها ازدواجية الخطاب المدرسي الذي يبني و يهدم في نفس الوقت قيم حقوق الإنسان ، حيث انطلق من سيرورة الدولة المغربية التي كانت تقليدية قبل الاستعمار ، لكن رغم ظهور مؤسسات الدولة الحديثة بقي جوهرها تقليديا. في اليوم الثاني ، قدم الأستاذ التهامي حمداش مداخلة تحت عنوان :سيكولوجية الطفل وتقنيات التنشيط ، حاول أن يبرز الخصائص السيكولوجية المتعلقة بأطفال المرحلة الابتدائية و تطرق إلى تقنيات التنشيط كما تناول بالتحليل الممارسة التربوية ومدة انسجامها مع النظريات التربوية و المرجعية الكونية لحقوق الإنسان وتناول الأستاذ مسعود بوحساين في مداخلته : "الفنون الجميلة و ثقافة حقوق الإنسان" الفنون و مكانتها في نسق القيم كمدخل نظري وكذا توظيف الفن لخدمة قضايا حقوق الإنسان حيث ابرز مجموعة من التقنيات مثل استغلال الارتجال في معالجة موضوع معين و التعلم بالتمثيل حيث يتم تمثيل المشهد بشكل مباشر أمام المشاهد و النقاش مفتوح و كذا تقنية المسرح اللامرئي.. و قدمت أربع ورشات ، الأولى حول موضوع التمييز من تنشيط الأستاذ بنزكري عبد الخالق و الثانية نشطتها الأستاذة زهرة قوبيع و كان موضوعها التربية على حقوق الإنسان من خلال اللعب ، أما الورشة الثالثة من تنشيط ذ رشيد العدواني خصصت إلى المسرح و التربية على حقوق الإنسان ،و أخيرا تناولت الورشة الرابعة موضوع التربية على حقوق الإنسان من خلال الصورة من تنشيط ذ محمد الشريف الطريبق. اختتمت الجامعة التكوينية بجلسة تقنية حول التكوينات المحلية .