تقديم نتائج الدراسات الدولية والوطنية لتقويم التعلمات موضوع يوم دراسي بأكاديمية جهة تازةالحسيمة تاونات. احتظنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة تازةالحسيمة تاونات يوم الخميس 03 فبراير الجاري أشغال اليوم الدراسي حول تقديم نتائج الدراسات الدولية والوطنية لتقويم التعلمات. اليوم الدراسي الذي ترأسه مدير الأكاديمية لحسن بوسباع وبحضور رئيس قسم الامتحانات بالمركز الوطني للتقويم والامتحانات،ونواب الوزارة بأقاليم الجهة ومسؤولين مركزيين،وجهويين وفاعلين تربويين وممثلين عن جمعيات الآباء،تميز بالكلمة التوجيهية للسيد المدير والتي أوضح فيها السياق العام الذي يندرج فيه اللقاء،والذي يهدف حسب قوله إلى فتح نقاش حول تقويم التعلمات ومطالب تجويدها في المنظومة التربوية وضبط وتدقيق وتفعيل معايير وطنية موحدة،وأجرأة ميدانية تراعي مطلب التكييف مع ضرورة الدفاع عن مطلب تكافؤ الفرص على مستوى الاستفادة من جودة التعلمات محليا وإقليميا وجهويا، كما أكد أن مساءلة تقويم التعلمات اليوم أخذت مشروعيتها الآنية والكاملة من ضرورة تسريع وتيرة الإصلاح وتفعيل مقتضيات المخطط الاستعجالي، وخاصة دعم كل ما يتعلق بتطوير الممارسة الفصلية والارتقاء بها نحو درجة عالية من الجودة مع كل ما يفترضه ذلك من شروط ومحددات. كما تساءل لحسن بوسباع عن ما يجري حقيقة داخل فصولنا ومؤسساتنا،وعن أبعاد ودلالات نتائج هذه الدراسات الوطنية والدولية،ومن من المكونات التي ينبغي مساءلتها في هذا النظام ،مؤكدا أنه لاينبغي النظر إلى هذه النتائج كمحاكمة لهذا الطرف أو ذاك بقدر ما ينبغي اعتبارها مناسبة للتفكير الجماعي والمسؤول في آلية تجاوز الاختلالات وتقديم الحلول والاقتراحات، كما طالب الجميع بفتح نقاش تربوي وازن وهادئ، والخروج من اليوم الدراسي بخلاصات وأفكار وتوصيات ،وتقديم اقتراحات وصيغ عمل فعلية واقعية وممكنة لاستشراف آليات وإجراءات بديلة لتجويد التعلمات. من جهته اعتبر أحمد الشعيبي رئيس قسم الامتحانات بالمركز الوطني للتقويم والامتحانات بالإدارة المركزية الأيام الدراسية مثال للجرأة،للتأثير في الواقع التربوي بشكل إيجابي،ودعا إلى مواجهة التقويمات الدولية بشجاعة،ورفض تحميل مسئولية النتائج السلبية التي حصل عليها المغرب لطرف واحد،بينما فضل تحميلها للمنظومة التربوية بكل مكوناتها. كما تميز اليوم الدراسي بتقديم عرض شخص واقع التحصيل بمؤسساتنا التربوية وعرف بالدراسات الوطنية والدولية، وقدم النتائج العامة للتعلمات مع تفسيرها، والتي بينت أن الأداء الوطني العام على مستوى التحصيل في القراءة وفي اللغات والرياضيات والعلوم يوجد تحت عتبة المتوسط ولا يرقى إلى المستوى المطلوب سواء على مستوى التعليم الابتدائي أو الإعدادي،وهو الأمر الذي يطرح تحديا حقيقيا للمنظومة في زمن الإصلاح. بعد ذلك واصل الحاضرون الاشتغال في ورشات،ورشة اللغات،وورشة الرياضيات وورشة العلوم،زاوجوا خلالها بين العروض والمناقشات في إطار المقاربة التفاعلية لرصد الاختلالات،واقتراح الآليات والإجراءات التربوية والتنظيمية الكفيلة بتجاوزها. الورشات خلصت إلى الإجابة عن مختلف التساؤلات المطروحة في ميدان تقويم التعلمات،وتبلورت عنها توصيات ستسهر على تتبعها لجنة مركزية.