تازاسيتي - ف.عادل تم اليوم الاثنين، انتخاب امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، رئيسا لمجلس جهة فاسمكناس، بعد حصوله على 43 صوتا (منها 38 صوتا مجموع أصوات التحالف الحكومي) من أصل 69 صوتا تشكل مجلس الجهة، وشهدت عملية التصويت امتناع تسعة أعضاء عن الأصالة و المعاصرة وغياب 19 عضوا عن جلسة التصويت جلّهم من حزب الاستقلال.
كما كشفت قائمة نواب الرئيس، شبه سيطرة حزب العدالة و التنمية عن تشكيلة المجلس المسيّر يليه كل من حزب الحركة الشعبية و التجمع الوطني للأحرار ب 3 مقاعد (مع احتساب منصب الرئيس) فيما كان الخاسر باستحضار منطق الربح والخسارة السياسية، كل من حزب الاتحاد الاشتراكي الذي صوت لصالح العنصر ب 5 أصوات لكن لم تشفع له بتمثيلية داخل المكتب المسيّر للجهة.
و باستحضار ذات المنطق، الذي يأخد بعين الاعتبار معامل حسابات الناخبين الكبار قبل إرادة المواطنين من خلال التحالفات، يمكن الجزم أن الخاسر الأكبر من انتخابات الجهة على المستوى المحلي (تازة) يبقى كل من حزب الأصالة و المعاصرة (كريم الهمس و خديجة ادريا) و حزب الاستقلال (عبد الله البورقادي و فاطمة العثماني) ثم بشكل أقلّ، حزب الاتحاد الاشتراكي حسين الهواري بمعنى أن إقليمتازة خسر منذ البداية 5 أعضاء من أصل 9 من منصة القرار.
فيما كان الرابح الأكبر من انتخابات 4 شتنبر الجاري، عموما، هو حزب الأحرار من خلال وافده الجديد منير شنتير، حيث أتته الريّاح بما تشهيه السفن، و هو الذي لم يحصّل محليا إلا على ثلاث مقاعد و جهويا إلا على مقعده (كوكيل للائحة) مستفيدا من احتلال حزبه للمرتبة الثالثة على المستوى الإقليمي ب 101 مقعد و من التحلفات المحلية و الجهوية، حيث مكنته هذه الأخيرة من منصب النائب السابع خلف أحمد اليندوزي (النائب السادس) الفائز بمقعدين خلال الانتخابات الجهوية (!).
بين المنزلتين (الرابح و الخاسر)، يبقى السؤال مطروحا أي حميد كوسكوس من هذه الانتخابات؟؟؟