في خطوة غير منتظرة من جماعة العدل و الإحسان بتازة بعد حرمان أبنائها من التخييم بالعرائش، قام بعض نشطائها بتنظيم مخيم حضري لمدة 10 أيام بتازة، إذ افتتح برنامجه يوم الخميس 05 يوليوز الجاري باستجمام أزيد من 50 عضو من الجماعة مرفوق بأبنائه بالمسبح البلدي أعقبه خرجة إلى إحدى الحدائق العمومية زوال يوم الجمعة تحت ترقب استخباراتي و أمني.
و في تصريح لموقع 'تازاسيتي' أفاد السيد نورالدين العصيوي، عن جماعة العدل و الإحسان، أن قرار منع جمعية الأعمال الوطنية للثقافة و الفن من قبل السلطات سواء على المستوى الوطني أو المحلي في شخص الباشا من أجل التخييم هو قرار يضرب في العمق مفهوم "العطلة للجميع" الذي إتخذته وزارة الشباب و الرياضة منذ سنوات، و هو ماستعجل حلول حميد زيان عن مصلحة المخيمات بالوزارة بمدينة تازة و اتصال محمد صابر الكاتب العام للجامعة الوطنية للتخييم للإستفسار حول الأمر.
و أضاف العصيوي و هو الحاصل على دبلوم الإدارة بوزارة الشباب و الرياضة، أن المخييم كان منظما تحت شعار "المخيم فضاء للتربية على قيم المواطنة "مع لوحة تعبيرية بعنوان" أحبك يا وطني" من أداء الأطفال المشاركين بهم، مما يؤكد أن المخييم كان يهدف إلى تنمية روح المواطنة لدى الطفل بعيدا عن أية مزايدات سياسية أو طائفية كما سبق و أن صرح بذلك أحد أعضاء العدالة و التنمية.
و عن الوقفة الاحتجاجية ليوم الثلاثاء 3 يوليوز أمام باشوية مدينة تازة (الصورة)، أوضع العصيوي، أنه كيف يعقل أن يقوم باشا تازة بإستدعاء رئيس الجمعية التي يوجد مقرها بمدينة فاس، ليحمله مسؤولية تخييم مجموعة من الأطفال من مدينة تازة لا لشيء سوى أن اباؤهم ينتمون لجماعة العدل و الإحسان، متسائلا، عن ذنب هؤلاء الأطفال، خصوصا أن المخييم سيتواحد به أطفال رفقة الأطر التربوية و الصحية و كذا عاملات الطبخ و النظافة، مشيرا إلى نفسه كونه الوحيد (العصيوي) الذي كان سيكون متواجدا بالمخيم و ينتمي إلى جماعة العدل و الإحسان.
و في سؤال للعصيوي إذا ما كان لحزب العدالة و التنمية يد في هذا المنع، أكد "بصدق لا نعرف هل هناك يد لها أم لا، لكن كحكومة نحملها كامل المسؤولية، مع تسجيل استغرابنا لعدم تحرك برلمانيي الإقليم لإنصافنا في دولة الحق و القانون، حيث كنا ننتظر اتصالهم للإستفسار عن الأمر، لكن لم يحدث ذلك قط".