على هامش تنظيم فرع منظمة المرأة الاستقلالية بتازة، ندوة فكرية يوم الأحد 07 مارس 2010 بمقر مفتشية الحزب بتازة العليا، تحت عنوان "كفاح علال الفاسي من أجل المرأة "، و احتفالا باليوم العالمي للمرأة، كان لجريدة تازا سيتي جلسة حوار مع كاتبة الفرع السيدة [COLOR=darkblue]كريمة حداش [/COLOR]و عضوة المجلس الوطني بحزب الاستقلال على ضوء الكلمة التي ألقتها بهذه المناسبة و التي تطرقت فيها لأهم المحطات الأساسية التي حققتها المرأة في جل مناحي الحياة، مع التذكير بالوضعية المأساوية التي تعاني منها المرأة بالمخيمات العار بتندوف محملة الجهات الداعمة للدولة الوهمية وثمنت الجهود المبذولة من قبل الجمعيات الحقوقية وجمعيات المجتمع المدني لما وصلت إليه المرأة المغربية، فجاء الحوار كالتالي: س: [COLOR=darkblue]على ضوء المكاسب التي حققتها المرأة في ظل العهد الجديد، هل جاءت بفعل النضالات النسائية، أم أن الأجواء السياسية التي طبعت المرحلة هي التي كانت وراءها؟[/COLOR] ج: لقد تحققت مجموعة من المكاسب للمرأة المغربية في العقود الأخيرة، وفي مجالات متعددة، هذه المكاسب كانت إلى عهد قريب عبارة عن مطالب ناضلت الحركة النسائية من اجلها مستعملة مختلف الوسائل من اجل تحقيقها واستحضر هنا الحملات التي خاضتها الجمعيات النسائية التي مكنت من التعديلات الأولى لمدونة الأحوال الشخصية في 1993 والتي مكنت من رفع طابع القدسية على المدونة الأمر الذي شجع على المطالبة بالمزيد من الإصلاحات. لقد اكتسبت الحركة النسائية نضجا كبيرا مكنها من أن تصبح قوة اقتراحيه قادرة على المساهمة في صياغة القوانين وإبداع الوسائل الكفيلة بتحقيقها واستشهد هنا بالتجربة الرائدة المتمثلة في ربيع المساواة والدي شكل تأثيرا فعليا بفتح نقاش وطني حول تعديل مدونة الأسرة. إن نضال الحركة النسائية من اجل تغيير أوضاع المرأة المغربية لا ينفصل عن الانفتاح الذي طبع الأجواء السياسية ووجود إرادة سياسية حاملة لمشروع مجتمعي يحاول الاستجابة لتطلعات مكونات المجتمع المدني وضمنها الحركة النسائية ومحاولة ترسيخ الممارسة الديمقراطية. س: [COLOR=darkblue]في نظرك ما هي أبرز هذه المكاسب و أهمها؟[/COLOR] ج: أبرز المكاسب في نظري تبقى بدون شك الإصلاحات القانونية الخاصة بتعديل القانون الجنائي وتضمينه لقوانين جديدة تهم المرأة كتجريم التحرش الجنسي، ومدونة الشغل، أما بالنسبة لأهمها و أقواها فيمكننا التأكيد على إصلاحين أساسين: + الأول يخص الإصلاح الذي عرفته مدونة الأسرة لأنه لم يقتصر على تعديل القوانين بل تمت إعادة النظر في المبادئ التي تستند عليها، بحيث نصت على مبدأ المساواة بين الزوجين، وأعادت الاعتبار للمرأة المغربية بحذف العبارات التي كانت تسيء إليها وتمس بكرامتها، وجعل الأسرة المغربية محورها الأساسي بالتنصيص على بعض حقوق الطفل. + أما الثاني فيتعلق بقانون الجنسية الذي ساهم على رفع الحيف عن مجموعة من المغاربة ذكورا و إناثا، والحد من المعاناة التي طال أمدها بالنسبة للعديد من الأسر، وتمكين النساء المغربيات من ممارسة مواطنتهن كاملة. س: [COLOR=darkblue]ما هي تطلعاتك المستقبلية لفائدة المرأة؟[/COLOR] ج: أولا و قبل أي شيء تحقيق مكاسب لفائدة المرأة المغربية يطرح ضرورة تعزيزها والحرص على تطبيقها حتى نستفيد منها كنساء، لكنها ليست نهاية الطريق فالحركة النسائية لازالت تناضل من اجل حقوق اقتصادية واجتماعية فعلية للنساء وضرورة حث الحكومة والجماعات المحلية على تحمل مسؤوليتها للقضاء على الأمية ومظاهر الفقر والتشرد، وإقرار مبدأ تكافؤ الفرص، والرفع من تمثيلية النساء في الحقل السياسي وبالتالي إقرار مواطنة كاملة وفعلية للمرأة المغربية. [COLOR=darkblue]- كريمة حداش في سطور:[/COLOR] [COLOR=black]- من مواليد تازة - ممرضة مجازة درجة ممتازة بمستشفى ابن باجةبتازة - كاتبة فرع منظمة المرأة الاستقلالية بتازة - عضوة مجلس وطني بحزب الاستقلال - مستشارة بالمكتب النقابي للمرضين إ.ع.ش فرع تازة - مستشارة بجمعية الفتح للأمراض المزمنة بتازة [/COLOR] [IMG]http://tazacity.info/news/infimages/myuppic/4ba6b89cbebd3.jpg[/IMG]