أصدرت جمعيات المدينة العتيقة لطنجة بيانا استنكاريا ضد ما تعرضت له بعض المآثر التاريخية، خصوصا منطقة فندق "دار الدباغ"، من تشويه. وقالت الجمعيات في بيان توصلت "طنجة نيوز" بنسخة منه، إن هذه الأفعال تشكل انتهاكا صارخا للهوية التاريخية والثقافية للمدينة. واستنكرت الجمعيات في هذا السياق ما وصفته بتشويه المنظر الجميل للمدينة جراء نصب لوحات إشهارية ضخمة تغطي معالم المدينة، وخاصة من جهة "دروج أمريكان"، التي تعد من النقاط الرئيسية التي يتوافد عليها الزوار والسياح من مختلف أنحاء العالم. إعلان كما لفتت الجمعيات إلى الخروقات التي قامت بها التعاونية المستفيدة من تسيير فضاء "دار الدباغ"، حيث لم تلتزم بالشروط المنصوص عليها في دفتر التحملات، حيث بدلا من عرض المنتوجات المحلية كما كان مُخططا، تحول المركز إلى نقطة تجارية تضم مطعما ومقهى يقدم خدمات بأسعار باهظة، ما يثير الاستياء في أوساط الزوار والسكان على حد سواء. وأشارت الجمعيات أيضا إلى أن معظم العمال والمستخدمين في هذا الفضاء هم من خارج أسوار المدينة، مما يزيد من حدة البطالة بين شباب ونساء المدينة ويؤدي إلى تفاقم ظواهر اجتماعية سلبية تتعارض مع الجهود التنموية التي أطلقها الملك محمد السادس، خصوصا في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي كانت تهدف إلى محاربة الفقر والهشاشة. وطالبت الجمعيات بفتح تحقيق جاد في هذا المشروع التنموي بهدف إعادة توجيه الأنشطة فيه إلى مسارها الصحيح وضمان استفادة سكان المدينة من هذه المبادرة. كما دعت كافة الجهات المسؤولة، وعلى رأسها عمدة المدينة، للتدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وحماية مصلحة المنطقة وسكانها.