أشرف وزير الثقافة والاتصال السيد محمد الاعرج، اليوم السبت بمدينة العرائش، على مراسيم تنصيب السيد بوعاصم العالمين، الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاملا على إقليمالعرائش. وأبلغ السيد الأعرج، في كلمة بالمناسبة، ساكنة الإقليم عطف ورضا صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وحرصه المولوي على إحاطة الإقليم بكل شروط النماء والازدهار، مهنئا السيد بوعاصم العالمين على الثقة الملكية السامية، التي "تستند على المسار التكويني والتجربة المهنية للعامل الجديد". وأشار الوزير إلى أن العامل الجديد مدعو للتنفيذ الأمثل للتعليمات السامية، وفي مقدمتها رهان تجديد النموذج التنموي الوطني من أجل الحد من الفوارق الاجتماعية والتفاوت المجالي وتحقيق العدالة الاجتماعية، وهو ما يتطلب الانكباب على النهوض بالأوضاع الاجتماعية، انطلاقا من هيكلة شاملة وعميقة للبرامج والسياسات الوطنية في مجال الدعم والحماية الاجتماعي، لاسيما من خلال إطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وإعادة توجيه مضامينها للنهوض بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة ودعم الفئات في وضعية صعبة وإطلاق جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل. وأضاف السيد الاعرج أن تجديد النموذج التنموي يكمن أيضا في جعل القطاع الفلاحي خزانا أكثر دينامية للتشغيل وتحسين ظروف العيش والاستقرار بالعالم القروي، في إطار رؤية ملكية سديدة، تستهدف انبثاق وتقوية طبقة وسطى فلاحية كعامل للتوازن والتنمية الاقتصادية والاجتماعي، موضحا الرؤية الملكية ذاتها اقتضت كذلك تعبئة الأراضي الفلاحية المملوكة للجماعات السلالية قصد إنجاز المشاريع الاستثمارية في المجال الفلاحي، مما يشكل رافعة قوية لتحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وخاصة لذوي الحقوق. كما استحضر الوزير تحديات المرحلة الراهنة المتعلقة بالتنزيل الفعلي للميثاق الجديد للاتمركز الإداري، معتبرا أن حجم المسؤوليات الملقاة على عامل العمالة أو الإقليم أصبح اليوم أكثر توسعا بمقتضى هذا الميثاق، الذي كرس الدور الدستوري للعامل المتمثل في تنسيق أنشطة المصالح اللاممركزة والسهر على حسن سيرها وضمان التقائية السياسات والبرامج والمشاريع العمومية وانسجامها. واعتبر الوزير أن العامل الجديد لإقليمالعرائش مدعو إلى العمل على تأهيل الإقليم اقتصاديا واجتماعيا للإشراف على تنفيذ برامج الحكومة وتثمين الموارد الطبيعية والبشرية للإقليم في إطار التنسيق والشراكة مع الجماعات الترابية وفق مبادئ التعاون والتشاور والإنصات المتبادل، وفي احترام تام للاختصاصات والقوانين. وقد جرى حفل التنصيب بحضور، على الخصوص، ممثل عن وزارة الداخلية، ووالي جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، عامل عمالة طنجة – أصيلة، محمد مهيدية، ورؤساء المجالس المحلية المنتخبة ورجال السلطة والمسؤولين المدنيين والعسكريين بورؤساء المصالح الخارجية بإقليمالعرائش.