أعلن ربابنة شركة "ريان إير" الذين يشتغلون في بلجيكا، بمطار شارلروا، عن خوض إضراب جديد يومي 14 و15 شتنبر، وذلك بحسب ما أعلنت عنه النقابات اليوم الخميس. وأوضحت النقابتان المسيحية الفرونكفونية (سي إن إي) والفلامانية (أ سي في بولس)، أن الطيارين يطالبون "بوضع حد فوري للابتزاز الذي تنهجه الشركة لربط المفاوضات حول اتفاقية عمل جماعية جديدة بالتخلي عن جميع الإجراءات القانونية الفردية الجارية". كما يطالبون "بالامتثال الصارم للقانون البلجيكي، دفع المتأخرات وفتح المفاوضات دون شروط مسبقة". ويعد هذا هو الإضراب الرابع لربابنة شركة الطيران منخفضة التكلفة المتمركزة في شارلروا خلال شهرين، حيث يعود تاريخ أولها إلى منتصف يوليوز. وبحسب ديدييه ليب، الكاتب الدائم للنقابة المسيحية الفرونكفونية (سي إن إي)، لم يتم فتح أي مفاوضات حقيقية مع الشركة منذ هذا الإضراب الأول، وطالبت شركة "ريان إير" أولا بسحب شكاوى الطيارين الخمسين المقيمين في بلجيكا، الذين تقدموا بشكاوى ضد الشركة على مستوى القضاء. حيث أن هذا الإجراء أضحى غير ممكن بالنظر إلى أن التحقيقات بدأت بالفعل. وكما هو الحال خلال التحركات السابقة، فإن الإضراب الجديد سيهم فقط مطار شارلروا، حيث لم تعد طائرات "رايان إير" متمركزة في مطار بروكسيل-زافينتيم ويتم تشغيل الرحلات الجوية هناك من قواعد أخرى. وجاء الإعلان عن هذا الإضراب الجديد أثناء تواجد رئيس مجموعة "رايان إير"، الإيرلندي مايكل أوليري، في بروكسيل، حيث أعلن عن فتح سبع خطوط جوية جديدة من بلجيكا لهذا الشتاء، مضيفا أنه سيتم تشغيل طائرتين جديدتين على مستوى مطار شارلروا. والوجهات السبع الجديدة لشركة الطيران منخفض التكلفة هي عمان (الأردن)، وكلوج وإياسي (رومانيا)، وميلانو (إيطاليا)، ونانت (فرنسا)، وتيرانا (ألبانيا)، ووارسو (بولندا). وفي المجموع، ستصبح ما مجموعه 17 طائرة متمركزة في مطار شارلروا. وتمثل الطائرتان الجديدتان، بحسب الشركة، استثمارا قيمته 200 مليون دولار. من جهة أخرى، زار مايكل أوليري المفوضية الأوروبية، صباح اليوم الخميس، من أجل تقديم عريضة جمعت بالفعل 1,5 مليون توقيع للركاب، يطالبون من خلالها السلطة التنفيذية الأوروبية بضمان حركة النقل الجوي، حتى في حال حدوث إضراب لمراقبي الحركة الجوية في إحدى الدول الأعضاء.