تم، رسميا، أمس الجمعة بميناء طنجة-المتوسط، تدشين باخرة جديدة، تحمل العلم المغربي، تربط بين ميناءي طنجة المتوسط والجزيرة الخضراء، وتحمل اسم "موروكو ستار"، وذلك بهدف تنمية نشاط النقل البحري الوطني. وستعمل الباخرة الجديدة تحمل العلم المغربي، على تأمين الخط طنجة- المتوسط والجزيرة الخضراء، ويتعلق الأمر بثاني باخرة تقتنيها شركة "أفريكا موروكو لينك"، وهي ثمرة شراكة بين المجموعة اليونانية "أتيكا" والبنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا. وتبلغ الطاقة الاستيعابية لهذه الباخرة 935 مسافرا و220 مكانا للسيارات في كل عملية من عمليات العبور الستة لها يوميا. وقال كاتب الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك المكلف بالنقل، محمد نجيب بوليف، إن هذه الباخرة تأتي لتعزز الأسطول المغربي، موضحا أن ثلاث شركات تتوفر حاليا على العلم المغربي، وهو ما من شأنه تعزيز الخطوط البحرية، لاسيما محور طنجة المتوسط- الجزيرة الخضراء، خاصة مع اقتراب عملية "مرحبا 2017" التي ستنطلق في الخامس من يونيو المقبل. وأضاف بوليف، في تصريح للصحافة، أنه بدخول هذه الباخرة حيز الخدمة "سنتمكن من نقل أزيد من 45 ألف مسافر يوميا، ما سيمكن من تلبية الطلب في أوقات الذروة، وكذا استقرار السوق وخلق تنافسية لفائدة مستعملي هذا الخط البحري". وبحسب رئيس شركة "أفريكا موروكو لينك"، المفضل الحلايسي، فإن إحداث الشركة تم ضمن روح مواطنة وإرادوية للتوفر على شركة تحمل العلم المغربي، مشيرا إلى أنه باقتناء باخرة "موروكو ستار"، التي يصل طولها إلى 152 مترا وعرضها إلى 23,1 مترا، فإن الشركة تعزز الأسطول المغربي عشية انطلاق عملية "مرحبا 2017"، وتعزز كذلك مكانتها كناقل بحري وطني. وأعرب عن سعادته لكون هذه الباخرة، التي تقوم بست رحلات في اليوم بين طنجة-المتوسط والجزيرة الخضراء، تعد واحدة من أفضل البواخر الموجودة بمضيق جبل الطارق، من حيث المميزات التقنية، ولاسيما على صعيد القدرة على المناورة، والتي تعد عنصرا مهما جدا في ربط البواخر في الموانئ. وأوضح أن "موروكو ستار" باخرة مستعملة، غير أنه تم تجديدها، مؤكدا أن هناك طلبيات لبواخر جديدة في أفق سنة 2020. وقال "لقد اقتنينا ( موروكو ستار) لأننا كنا في عجلة من أمرنا. ولاقتناء باخرة جديدة يتعين الانتظار ما بين سنتين إلى ثلاث سنوات". وأكد أن "شركتنا للنقل البحري موجودة لإعادة إحياء الأسطول المغربي. فمن غير الطبيعي ألا يتمكن المغرب، الذي يصل طول سواحله إلى أربعة آلاف كلم، من التوفر على شركات مغربية جديرة بحمل هذا الاسم"، مشيرا إلى أن "أفريكا موروكو لينك" تطمح إلى القيام برحلات نحو وجهات بحرية أخرى، خاصة بين ألميريا والناظور، وبين طنجة وسيت (فرنسا). وتتطلع، أيضا، في أفق سنة 2019، إلى خلق خطوط أخرى مع إيطاليا، ولما لا مع مصر أيضا، والمملكة العربية السعودية وإفريقيا جنوب الصحراء. كما أكد أن الشركة البحرية المغربية تتوقع القيام برحلتين أو ثلاث رحلات إضافية خلال فترة الإقبال المكثف، عبر كراء باخرة ثالثة موجهة للمغاربة المقيمين بالخارج. يذكر أن الشركة البحرية نقلت، خلال السنة الماضية، 262 ألف راكب و55 ألف و700 سيارة خاصة، و10 آلاف شاحنة وألفي حافلة. ويتمثل هدفها، برسم سنة 2017، في نقل 634 ألف راكب، و158 ألف سيارة خاصة، و43 ألف شاحنة و3700 حافلة. ومنذ إحداثها سنة 2016 ، وضعت شركة "أفريكا موروكو لينك" رهن إشارة المسافرين أسطولا يتكون من باخرتين، منها "دياغوراس" التي تحمل العلم المغربي والتي تصل طاقتها الاستيعابية إلى 2500 مسافر، وهي تربط بين ميناءي طنجة- المتوسط والجزيرة الخضراء. وستمكن الجهود المبذولة، عبر إحداث مقر ل"أفريكا موروكو لينك" بطنجة، وتعبئة طاقم ذي خبرة عالية خاصة بالنشاط البحري، الشركة من توفير خدمات ذات جودة ومصداقية للمسافرين.