هل هي نهاية عهد نورالدين الصايل على رأس المركز السينمائي المغربي؟ الجواب يحمله إعلان وزارة الاتصال يوم أمس الثلاثاء بفتح الترشيح لشغل منصب المدير العام للمركز ذاته. ويأتي بحث وزارة الاتصال التي يشرف عليها مصطفى الخلفي عن مدثر جديد، كخطوة غير متوقعة، خاصة وأن الصايل يعتبر عراب الإنتاج الوطني السينمائي. وقالت مصادر مطلعة ،إن الخلفي استقبل الصايل زوال أمس الثلاثاء بمكتبه، ليخبره قرار البحث عن مدير جديد ل"سي سي إم"، وأضافت المصادر ذاتها أن القرار السياسي بعزل الصايل اتخذ ليل الإثنين. وعل الرغم من أن فترة تولي الصايل لتدبير الشأن السينمائي المغربي، تميزت بارتفاع وثيرة إنتاج الأفلام، إلا أن بعض منتقديه يرون أن فترة تدبيره تميزت بإغداق أموال الدعم السينمائي على المقربين من دوائره والمتماشين مع إيديولوجيته. وحسب مصادر مقربة من دهاليز المركز السينمائي المغربي، فإن أغلب التقنيين والعاملين لم يصدقوا رحيل الصايل، وأن كثيرين منهم بدؤوا يفكرون في من سيخلفه. وحسب المصادر ذاتها فإن بعض التقنيين والإداريين، باشروا محاولاتهم لإقناع التهامي حجاج، على اعتبار أنه ابن الدار وسبق له أن اشتغل مديرا للانتاج وعمل في قسم البرمجة. وأعلنت وزارة الاتصال عن قرار فتح الترشيح لشغل منصب المدير العام للمركز السينمائي المغربي، طبقا لمقتضيات الدستور، وتطبيقا لأحكام القانون التنظيمي المتعلق بالتعيين في المناصب العليا، وبناء على المرسوم التطبيقي في ما يتعلق بمسطرة التعيين في المناصب التي يتم التداول في شأن التعيين فيها من لدن مجلس الحكومة. وحسب الإعلان الصادر في هذا الشأن، فإن سحب ملفات الترشيح ابتدأ من 08 أبريل الجاري، على أن آخر أجل لإيداع الترشيحات هو 23 أبريل 2014.