عادت الأصوات المطالبة بالامتناع عن تسديد فواتير الماء والكهرباء، للارتفاع مجددا ضد الشركة الفرنسية المكلفة بتدبير القطاع "أمانديس"، على إثر إصدار الشركة لفواتير بمبالغ خيالية، اعتبرها معظم المواطنين بانها غير مسبوقة. نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أطلقوا مؤخرا صفحة تفاعلية، بهدف جمع أكبر عدد من الأصوات المطالبة بوقف أداء فواتير الماء والكهرباء وتحسيس المواطنين بجدوى هذا الشكل الاحتجاجي ضد تمادي الشركة في الفرنسية في فرض تسعيراتها الخيالية على المواطنين البسطاء. وتتضمن الصفحة التي أطلق عليها أصحابها "ما مخلصينش"، مجموعة من المنشورات التي تعبر عن معاناة المواطنين مع الفواتير الباهضة الثمن، من بينها ما تم صياغته في قالب ساخر بهدف تحفيز معجبي الصفحة إلى التجاوب الإيجابي مع هذه الحملة. ومن بين المنشورات التي لقيت إقبالا مهما عليه، ملصق تحسيسي حول كيفية التعامل مع مستخدم الشركة المكلف بقطع إمدادات الماء والكهرباء، حيث توصي الصفحة بضرورة التعامل اللائق معه. وكانت شريحة واسعة من المواطنين، خلال الأيام الأخيرة، قد اشتكوا من ارتفاعات خيالية لفواتير خدمات الماء والكهرباء، الصادرة من طرف الشركة الفرنسية، التي لم تراعي حسب هؤلاء المواطنين، اقتراب مناسبة عيد الأضحى الذي يتطلب مصاريف كبيرة. الدعوات للامتناع عن تسديد فواتير أمانديس، كانت موضوع حملات عديدة كان اكثرها انتشارا خلال فترة الحراك الاجتماعي الذي عرفته مدينة طنجة، منذ تاريخ ال 20 من فبراير، وهي الاحتجاجات التي ركزت بشكل كبير على التنديد بالغلاء المفرط في أسعار الخدمات الاجتماعية