اختتم الملك محمد السادس، زوال يومه السبت، أنشطته الرسمية بمدينة طنجة، بزيارة لمختلف أوراش مشروع إعادة توظيف المنطقة المينائية لطنجة- المدينة. وقام الملك محمد السادس، بتفقد ورش ترميم المدينة القديمة، وكذا ورشي الميناء الترفيهي والميناء المستقبلي للصيد. وهي الأوراش المكونة لمشروع إعادة تهيئة المنطقة المينائية الذي رصدت له استثمارات بقيمة 6.2 مليار درهم. وبلغت أشغال إنجاز البنيات التحتية ذات الصلة بالميناء الترفيهي الجديد، التي انطلقت في ماي 2011، معدل إنجاز بلغ 80 بالمائة، بينما سجلت تلك المرتبطة بالشطر الأول من إعادة توظيف ميناء الصيد الحالي و تحويله إلى ميناء ترفيهي، والتي انطلقت في أكتوبر 2011، ما نسبته 40 بالمائة. وسيتم الشروع في إنجاز أشغال تجديد وتجهيز الميناء الترفيهي الجديد في يناير 2014، على أن يشرع في استغلاله جزئيا مع متم سنة 2014. ومن بين أهم محاور برنامج إعادة توظيف المنطقة المينائية لطنجة- المدينة، مشروع بناء ميناء جديد للصيد يروم تحسين ظروف اشتغال مهنيي القطاع، من خلال وضع رهن إشارتهم، بنفس الموقع، تجهيزات حديثة تستجيب لحاجياتهم، وتحفز الاستثمارات، وتمكن من إحداث مناصب للشغل في قطاع الصيد البحري. وسيشتمل ميناء الصيد المستقبلي، المشيد غرب الميناء الحالي، على 1167 متر طولي من منشآت للحماية، و2337 متر طولي من أرصفة للرسو، و11 هكتارا من الأحواض و12 هكتارا من الأراضي المسطحة. كما سيتم تزويده ببنيات تحتية ضخمة ضرورية لاشتغال الميناء (طرق وشبكات مختلفة) وملحقات ترتبط باستغلال الميناء الجديد (باحة لبيع السمك، وحدات لإنتاج الثلج، مستودعات للتبريد، محلات تجارية لأرباب القوارب وباعة السمك، ومرفأ للرسو، وورشة لصناعة السفن، وورشات لإصلاح السفن، ومرافق إدارية). وسيكون لميناء الصيد المستقبلي وقع اقتصادي واجتماعي جد هام، اعتبارا لكونه سيوفر للمهنيين بنيات تحتية عصرية، وأرصفة مخصصة للصيد في أعماق البحار، وموقعا لإصلاح وحدات الصيد التقليدي، الساحلي وفي الأعالي. ويروم مشروع إعادة توظيف المنطقة المينائية لطنجة- المدينة، الممتد على مساحة إجمالية تناهز 84 هكتار من الأراضي المسطحة، والذي انطلقت أولى أشغاله في مارس 2011، تعزيز موقع مدينة طنجة كوجهة رائدة لسياحة الرحلات البحرية والترفيه على الصعيد الدولي عموما وبالحوض المتوسطي على وجه الخصوص، وذلك عبر تطوير مجموعة من الأقطاب ( الرحلات البحرية، ترفيه، الصيد، الفندقة، الثقافة والتظاهرات، التجارة والتنشيط، الإقامات السكنية والمكاتب). وسيمكن هذا البرنامج الطموح لإعادة توظيف الميناء، الذي يعد مشروعا ضخما يروم إعطاء نفس جديد لميناء طنجة- المدينة، مدينة البوغاز، من تعزيز التوجه السياحي لجوهرة الشمال، كما أنه ينضاف لمختلف المشاريع المهيكلة التي أطلقها خلال السنوات الأخيرة، صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله، إن على مستوى هذه الجهة أو بباقي جهات المملكة.