فشلت السلطات الاسبانية، في تفادي حالة الاكتظاظ المتكررة على مستوى المعبر الذي يفصل سبتةالمحتلة عن بقية التراب المغربي، اذ وجد المئات من المواطنين المغاربة، انفسهم عالقين في طوابير طويلة، خلال رحلة العودة الى مدنهم.وحسب المعطيات التي استقتها طنجة 24، من مصادر داخل المدينةالمحتلة، فإن هؤلاء المواطنين العالقين عند مخرج الثغر السليب، اضطروا للانتظار لساعات طويلة، رغم وعود سابقة من طرف السلطات الاسبانية، بأن حالة الازدحام لن تتكرر خلال الاسبوع الأخير من سنة 2018، بعد اتخذها لاجراءات قالت انها ستسهم في تفادي هذا المشكل.وتبعا للمعطيات المتوفرة لدى الجريدة، فإن هذا العدد الكبير من المغاربة العالقين والمنحدر معظمهم من مدن مجاورة مثل تطوان والفنيدق وطنجة، كانوا في زيارة الى المدينةالمحتلة من أجل القيام بالتسوق والاستفادة من التخفيضات المقترحة خلال هذه الفترة من العام.ورغم المساهمة القيمة للمتسوقين المغاربة في تنشيط الحركة التجارية للثغر المحتل، الا ان ذلك لم يشفع لهم على ما يبدو في ضمان عبور مريح بين سبتةالمحتلة وبقية التراب المغربي.وكانت فعاليات مهنية بالمنطقة الحدودية الفاصلة بين سبتة وبقية الاراضي المغربية، قد انتقدت غياب اي تدابير استباقية من طرف السلطات الاسبانية، للتوافد الكثيف المتوقع للسياح خلال هذه المناسبة.وحذرت من التأثيرات السلبية لهذا الوضع الذي يتكرر سنويا، على رواج الحركة التجارية والسياحية، الذي تستفيد منه مدينة سبتة بشكل كبير.وفي محاولة لامتصاص غضب المهنيين، اضطرت السلطات الاسبانية، الى الاعلان عن تدابير جديدة، قالت انها ستسهم في تفادي تكرار الازدحام الناجم عن التوافد الكثيف لمدينة سبتة المحتلة