لم تنجح الإجراءات التي اعتمدتها وزارة التربية الوطنية، بشان التوقيت المدرسي الجديد، في كبح جماح الاحتجاجات التلاميذية المطالبة ب"إسقاط الساعة الإضافية"، حيث تقاطر مئات التلاميذ صباح الاثنين، على فضاء ساحة الأمم بمدينة طنجة، لمواصلة احتجاجاتهم التي تدخل أسبوعها الثاني. وتدفقت حشود كبيرة من تلاميذ مختلف المؤسسات التعليمية في طنجة، في مسيرات جابت عددا من الشوارع الرئيسية والفرعية في اتجاه وسط المدينة، قبل أن تلتئم حشود المتظاهرين في ساحة الأمم، رافعين شعارات قوية تطالب بالعودة إلى التوقيت المدرسي القديم مع التراجع عن تثبيت التوقيت الصيفي. وصدحت حناجر التلاميذ، بهتافات من قبيل "الشعب يريد اسقاط الساعة"، "سلمية سلمية مطالب هاهي والحكومة فين هي"، "الاحتجاج حق مشروع العثماني مالو مخلوع "، وشعارات أخرى تعبر عن رفض الإجراءات الحكومية المصاحبة لقرار اعتماد الساعة القانونية الجديدة. وموازاة مع ذلك، شهدت العديد من مناطق مدينة طنجة، حالة استنفار أمني، لا سيما في محيط مقر ولاية الجهة، التي عرفت إنزالا أمنيا كبيرا، بعد إعلان صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، عن جعل مقرات العمالات والأقاليم والولايات، وجهات للاحتجاجات التي تمت الدعوة إليها عبر هذه الوسائط. وتأتي هذه الاحتجاجات بالرغم من مناشدة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجةتطوانالحسيمة، على لسان مديرها محمد عواج، إلى التلاميذ، للالتحاق بمؤسساتهم ب"شكل عادي"، بعدما أبرز المسؤول المذكور في لقاء تلفزي، مزايا التوقيت الجديد، خاصة بعد إعطاء الصلاحيات لمدراء الأكاديميات لتحديد التوقيت المناسب لكل منطقة.