افتتحت الدورة الثانية عشرة لمهرجان طنجة الدولي للمسرح الجامعي، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الاثنين بتكريم الأستاذ والباحث خالد أمين، نظير مساهماته القيمة في إشعاع المسرح المغربي وأبحاثه الغزيرة، التي أثرت المشهد المسرحي. ويعتبر الأستاذ خالد أمين رئيسا للمركز الدولي للدراسات المشهدية بطنجة وعضوا بالمجلس الاستشاري للمعهد الدولي لإدماج ثقافات الأداء بجامعة برلين (ألمانيا)، وعضوا بالمكتب التنفيذي للفيدرالية الدولية للأبحاث المسرحية، وكاتبا دون العديد من المؤلفات حول المسرح المغربي. وسيكون عشاق أبو الفنون على موعد مع عروض مسرحية منتقاة بعناية خلال هذه الدورة المنظمة تحت شعار "المسرح، صوت حر نحو طرق جديدة"، حيث ستشارك مجموعات من كل من المغرب والعربية السعودية ومصر وإسبانيا وإيطاليا وسلطنة عمانوالأردنوتونس وفلسطين كضيف شرف. وتشارك 12 مسرحية في المسابقة الرسمية، ويتعلق الأمر بمسرحيات تقدمها الفرق المسرحية للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بكل من أكادير وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط. من الخارج، ستشارك نوادي وفرق تمثل كلا من جامعة تونس، والجامعة الوطنية النجاح بفلسطين، وجامعة الأردن، وجامعة ياوندي بالكاميرون، وجامعة عين شمس بمصر، ومسرح الظل من إيطاليا، والمسرح الجامعي لأورينسي بإسبانيا، ومجموعة الشفق من سلطنة عمان، وجامعة الطائف بالمملكة العربية السعودية. وتتكون لجنة التحكيم في هذه الدورة من الممثل المغربي هشام بهلول، ورئيس الجمعية المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، حسن زروال، والمخرج والأستاذ أمين ناصر، والممثلة هند سعدي، حيث ستعمل على تقييم المسرحيات المشاركة في المسابقة الرسمية للفوز بالجوائز، المتمثلة في الجائزة الكبرى للمهرجان وجائزة اللجنة الجهوية لحقوق الانسان وجائزة أفضل نص وجائزة السينوغرافيا وجائزة التعبير الجسدي، وجائزة أفضل دور نسائي ورجالي، وجائزة تناسق المجموعة، وجائزة الاخراج وجائزة أفضل ارتجال وجائزة "البوز". وأكد حذيفة أمزيان، رئيس جامعة عبد المالك السعدي المنظمة للمهرجان بشراكة مع جمعية العمل الجامعي والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، أن هذه التظاهرة الثقافية تشكل مناسبة للطلبة الشباب للتعبير عن مواهبهم في مجال المسرح مع غرس قيم التقاسم والتعايش والقبول بالآخر. وأشاد السيد أمزيان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بتواصل تنظيم المهرجان بالرغم من بعض الصعوبات، موضحا أهمية المسرح، والثقافة عموما، في تكوين الطلبة القادرين على تحمل تحديات المستقبل، بالنظر إلى أن الجانب الأكاديمي لوحده غير كاف في بناء المواطن الصالح. من جهته، اعتبر مدير هذه الدورة، الطاهر القور، أنه بالموازاة مع العروض المسرحية، سيتم تنظيم سلسلة من الأنشطة المتنوعة على هامش المهرجان، من بينها ندوة مستديرة حول "الممارسة المسرحية المعاصرة وتحديات الممثل"، إلى جانب ورشات للارتجال وزيارات سياحية للقصبة ومغارات هرقل. وأضاف أن هذا الموعد الفني، الذي يندرج ضمن سيرورة الفعل الثقافي بطنجة، يشكل مناسبة للالتقاء والتقاسم بين الشباب والطلبة من المغرب والخارج. وقبيل حفل الافتتاح، الذي جرى بالخزانة السينمائية الريف، تم تنظيم كرنفال جاب أهم شوارع مدينة طنجة، انطلاقا من ساحة الأمم إلى غاية ساحة 9 أبريل، بمشاركة فرق فولكلورية وأطفال الكشافة القادمين للاحتفال في جو من البهجة والفرح بثقافات العالم القادمة إلى مدينة البوغاز للمشاركة في هذا النشاط المسرحي.