أكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، امس الثلاثاء بمدينة القصر الكبير، أن إقليمالعرائش يضم حاليا 413 مؤسسة مدرسية عمومية، 80 في المائة من بينها توجد بالعالم القروي. وقال أمزازي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب زيارة ميدانية تميزت بتدشين وإعطاء انطلاقة عدد من مشاريع المؤسسات التعليمية بمناسبة الاحتفال بالذكرى التاسعة عشرة لعيد العرش المجيد، إن الأمر يتعلق ب "تمييز إيجابي إزاء الوسط القروي، بشكل يساهم في تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، وتقريب العرض المدرسي من السكان"، مشيرا إلى أن العرض المدرسي سيزداد تحسنا على مستوى الإقليم. بالجماعة القروية أربعاء عياشة، أشرف الوزير على افتتاح مدرسة جماعاتية باستثمار يصل إلى 22,2 مليون درهم، وهو المشروع الذي يهدف إلى تحسين جودة التعلم بجميع الفرعيات وتفادي الأقسام المشتركة وترشيد الموارد البشرية ومراقبة وتأطير المدرسين ومحاربة الهدر المادي والبشري. واعتبر أمزازي أن المدارس الجماعية تعتبر "نموذجا أتى ثماره ويجري تعميمه على المستوى الوطني من أجل تقليص عدد المدارس الفرعية وحجرات البناء المفكك"، موضحا أن الأمر يتعلق ب "مشروع رائع، متكامل ومندمج، يتوفر على داخلية ومطعم وحجرات بجودة عالية وقاعة للوسائط المعلوماتية". أما بجماعة القصر الكبير، فقد تم وضع حجر الأساس لبناء مدرسة الفردوس باستثمار يصل إلى 5,69 مليون درهم على مساحة 4373 مترا مربعا، وستضم هذه المنشأة التربوية، التي ينتظر أن تمتد أشغال تشييدها على 12 شهرا، 12 حجرة دراسية وقاعدة متعددة الوسائط. في هذا السياق، أبرز السيد أمزازي أن بناء هذه المؤسسة التربوية بهذا الحي الجديد يأتي استجابة إلى الطلب الموجود واستعدادا للدخول المدرسي المقبل، مبرزا ضرورة توفير مؤسسة مدرسية بهذا التجمع العمراني الجديد. وسجل الوزير أننا "حرصنا على تخصيص فصلين للتعليم الأولي بكل مشروع لإحداث مؤسسة تربوية، خاصة إذا تعلق الأمر بمشاريع بناء مدارس التعليم الابتدائي"، مذكرا في هذا الصدد بالرسالة الملكية السامية بمناسبة اليوم الوطني حول التعليم الأولي، والتي دعا فيها جلالته إلى تعميم التعليم الأولي. وأكد أمزازي "أننا شرعنا بالفعل في تنفيذ هذا المشروع الوطني"، مبرزا أهمية "إعطاء الانطلاقة الكبرى لهذا المشروع خلال الدخول المدرسي المقبل، من خلال إحداث فصلين للتعليم الأولي في كل الأوراش المستقبلية". كما اطلع الوزير، الذي كان مرفوقا على الخصوص بعامل إقليمالعرائش، المصطفى النوحي، والكاتب العام للوزارة يوسف بلقاسمي، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين محمد عواج، ورئيس جامعة عبد المالك السعدي، حذيفة أمزيان، على أشغال إعادة بناء المدرسية الابتدائية ابن خلدون، وهي أقدم مدرسة بمدينة القصر الكبير، باستثمار يصل إلى 4,17 مليون درهم. وأبرز أمزازي أن هذه المدرسة، التي شيدت عام 1925، تتوفر على تاريخ عريق بالنسبة لسكان المدينة، معتبرا أن الأمر يتعلق بمعلمة قيد التأهيل بهدف جعلها ملتقى للثقافة والتربية بقلب المدينة. كما حل الوزير بورش إعادة تأهيل مدرسة إدريس الحريزي الابتدائية التي تتوفر على 12 حجرة دراسية، وذلك بغلاف مالي يصل إلى 5,3 مليون درهم وعلى مدى 12 شهرا. على صعيد آخر سيتم خلال عام 2018 تعويض 30 حجرة دراسية من البناء المفكك إلى الصلب، إلى جانب بناء 10 مرافق صحية بعدد من المؤسسات الابتدائية التابعة للمديرية الإقليمية للعرائش بكلفة تصل إلى 7,73 مليون درهم. كما زار سعيد أمزازي معهد التكوين المهني ومرافق الكلية المتعددة التخصصات بالعرائش، والملحقة التابعة لها بمدينة القصر الكبير.