حذرت دراسة جديدة من اضرار المشروبات الغازية وأن شرب علبتين أسبوعياً يكفي لزيادة خطر الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية. وتشير الدراسة إلى أن 340 جراماً من الصودا التي تحتويها المشروبات الغازية يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، لأنها تحتوي على أكثر من 14 جراماً من السكر، وهو أكثر من الموصى به يوميا للبالغين. وعلى الرغم من أن المستويات العالية من المشروبات السكرية معروف منذ فترة طويلة أنها تسبب السمنة وتؤدي إلى أمراض مزمنة، إلا أن استهلاك المشروبات الغازية يرتفع بين جميع الفئات العمرية في جميع أنحاء العالم. ووجد الباحثون في هذه الدراسة المزيد من الأدلة على أن مجرد شرب كمية صغيرة من الصودا أسبوعيا يؤدي إلى خطر متلازمة الأيض metabolic syndrome – مجموعة من الظروف التي ترفع فرص الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري-. وكشفت نتائج الدراسة المشار إليها في (مجلة جمعية الغدد الصماء) عوامل الخطر و اضرار المشروبات الغازية بما في ذلك زيادة الوزن، ورفع مستويات الدهون في الدم المعروفة باسم الدهون الثلاثية، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة السكر في الدم وانخفاض مستويات الكوليسترول “الجيد”. وعلى سبيل المثال تحتوي علبة المشروب الغازي على أكثر من 340 جراماً من الصودا، وتحتوي على 39 جراما من السكر. في حين أن متوسط استهلاك الكبار من السكر يجب أن لا يتجاوز 14 جراماً يومياً. Advertisement وقد حللت الدراسة 36 دراسة مختلفة من العقد الماضي للأفراد الذين شربوا أكثر من خمسة مشروبات سكرية أسبوعياً وعوامل الخطر لاستهلاك الصودا. وركز الباحثون على الاتجاهات العامة، حيث توصلت بعض الدراسات الحديثة إلى نتائج محايدة أو سلبية ومع ذلك فإن معظم البيانات تظهر أدلة كافية لإثبات وجود صلة قوية بين الصودا، وزيادة الوزن والمخاطر في نهاية المطاف ترفع الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي. وتكشف بعض النتائج أن تناول المشروبات المحلاة بالسكر العادي يمكن أن يُؤثر على مستويات الأنسولين التي تسهم في تطوير متلازمة التمثيل الغذائي ومرض السكري من النوع الثاني. وقالت الدراسة، أن الأفراد الذين يتناولون المشروبات السكرية لمدة 10 أسابيع تعرضوا لانخفاض في حساسية الأنسولين بنسبة 17 في المئة. وهناك أيضا أدلة على أن شرب الصودا في كثير من الأحيان يرتبط بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية. وحذرت الأممالمتحدة منذ ست سنوات من أن الأمراض المزمنة تشكل خطراً صحياً أكبر من الأمراض المعدية. فيما تسبب متلازمة الأيض ومرض السكري 19 مليون حالة وفاة سنويا على مستوى العالم. وقال كبير الباحثين البروفسور فاضيل إيسوب، من جامعة ستيلينبوش في جنوب أفريقيا: “يرتبط زيادة انتشار اضطرابات القلب والأوعية الدموية بقوة مع اعتماد خيارات نمط الحياة الضارة التي تشمل الخمول والتدخين وسوء تفضيلات النظام الغذائي”. وأضاف: “على سبيل المثال، صُنف استهلاك السكر الزائد باعتباره واحداً من أبرز التغيرات الغذائية العالمية خلال العقود القليلة الماضية، ويعتبر محركاً رئيسياً للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية”