صادقت الوكالة الحضرية لتطوان، خلال عام 2017، على 14 وثيقة تعميرية همت مدنا ومراكز صاعدة تحتل مواقع إستراتيجية مهمة في منطقة تدخل الوكالة التي تشمل إقليمي تطوانوشفشاون وعمالة المضيقالفنيدق.وأبرزت معطيات، قدمت خلال اجتماع المجلس الإداري السادس عشر للوكالة الحضرية لتطوان اليوم الجمعة بالمضيق، أن هذه الوثائق التعميرية تتعلق بمدن مهمة على الشريط الساحلي المتوسطي، ويتعلق الأمر بتصميمي تهيئة مدينتي المضيقوالفنيدق، بالإضافة إلى عدد من المراكز الصاعدة ذات جذب اقتصادي وديموغرافي على الساحل المتوسطي لإقليم شفشاون، إلى جانب الجماعات الترابية المحيطة بمدينة تطوان. كما تمكنت الوكالة الحضرية لتطوان خلال نفس السنة من وضع 6 وثائق في مسطرة المصادقة، من بينها تصميم تهيئة مدينة مرتيل، والوصول بتصميم تهيئة تطوان إلى مرحلة اللجنة التقنية المحلية، بالإضافة لإعطاء الانطلاقة لثلاثة وثائق تعميرية جديدة، وهو ما رفع معدل التغطية إلى 96 في المائة من مجال نفوذ الوكالة، إلى جانب فتح 6 آلاف هكتار جديدة للتعمير.كما تميزت سنة 2017 بالمصادقة على التقرير التشخيصي لمخطط توجيه التهيئة العمرانية لتطوان الكبير بتنسيق مع الوزارة الوصية، والذي يشكل إحدى الدراسات الاستراتيجية الكبرى بهذه المنطقة، ويشمل 14 جماعة ترابية بإقليم تطوان وعمالة المضيق – الفنيدق.وتفعيلا للإستراتيجية الوطنية للتدبير المندمج للمخاطر الطبيعية، ومن أجل تفادي المخاطر في ميدان التعمير حماية للساكنة وللاستثمارات العمومية والخاصة، تمت المصادقة على الدراسة الخاصة بالقابلية في ميدان التعمير لمدينة شفشاون، في حين تم إعطاء الانطلاقة وإعداد تقارير المرحلة الأولى لدراسة قابلية التعمير بإقليمي تطوانوشفشاون وعمالة المضيق – الفنيدق. واستكمالا لورش الرفع من القيمة العمرانية للأنسجة ناقصة التجهيز، قامت الوكالة بإنجاز وتحيين مجموعة من التصاميم الهيكلية على مساحة 2038 هكتارا، كما تمت التغطية بالصور الجوية لما يناهز 18 ألف هكتار، تهم مدينة شفشاون ووادي لو بالإضافة للمراكز القروية العليين والزينات والحمراء وباب برد والغدير.أما في إطار البرنامج الخاص برد الاعتبار وتأهيل المدينة العتيقة لشفشاون، والذي تم تقديمه أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، فقد قامت الوكالة الحضرية لتطوان بمعية الشركاء، بعد التسلم النهائي للشطرين الأول والثاني من أشغال الترميم، بالموافقة على الدراسات التقنية الخاصة بالشطر الثالث والأخير من البرنامج.أما في مجال التدبير الحضري، فقد قامت الوكالة الحضرية لتطوان خلال سنة 2017، بدراسة 2236 ملفا تخص طلبات البناء والتجزيء وإحداث المجموعات السكنية وتقسيم العقارات، كما سلمت 760 مذكرة معلومات، وقدمت 8039 استشارة تقنية للمواطنين حول المعلومات التعميرية، وتمت معالجة 206 شكاية، والقيام ب 189 جولة مكنت من تسجيل 557 مخالفة، كما تم إطلاق بوابة إلكترونية تفاعلية ستمكن المرتفقين من الاطلاع على مختلف المعلومات المتعلقة بالتنطيقات ومواقع التجهيزات ومحارم الطرق بالإضافة إلى قواعد البناء.وتميز الاجتماع بتقديم برنامج عمل 2018 التي ترتكز محاوره على استكمال التغطية بوثائق التعمير، ومواصلة إعداد دراسات إعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز، وتتبع دراسات القابلية للتعمير، ومواصلة تنفيذ الشطر الأخير من تفعيل ميثاق الهندسة المعمارية للمدينة العتيقة لشفشاون، وإطلاق مشروع دراسة مخطط التوجيه لنظام المعلومات 2024-2020.في كلمة بالمناسبة، قال مدير التعمير بوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، توفيق بنعلي، الذي ترأس الاجتماع، أن عمل الوكالات الحضرية يتمثل في التخطيط الترابي بالأساس والعمل على تجانس النمو الحضري مع مختلف الاستراتيجيات العمومية، مبرزا السياق الراهن المتميز بالبحث عن نموذج تنموي جديد ما يتطلب من الوكالات إعادة التموقع.ونوه بالعمل الدؤوب للوكالة الحضرية لتطوان خلال العام المنصرم والذي مكن تحقيق منجزات كبيرة سواء على مستوى التخطيط أو التدبير التدبير الحضريين والاستجابة لطلبات المرتفقين وتبسيط المساطر.وتميز الاجتماع، الذي حضره على الخصوص عامل عمالة المضيقالفنيدق حسن بويا وومثلون عن المصالح الخارجية والمجالس المنتخبة، بالمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي لعام 2017، ودراسة والمصادقة على برنامج عمل وميزانية 2018.