ارتفع عدد قتلى الفيضانات العنيفة التي اجتاحت منطقة بلنسية شرق إسبانيا إلى 95 شخصاً، وفقاً لاخر حصيلة معلنة، في وقتٍ تواصل فيه فرق الإنقاذ البحث عن ناجين ومساعدة المتضررين. وتسببت الفيضانات، التي اجتاحت المنطقة جراء أمطار غير مسبوقة، في دمار واسع بالبنية التحتية، وغمرت الطرق والمباني، ما دفع السلطات لإجلاء آلاف السكان إلى مناطق آمنة. وادت الأمطار الغزيرة إلى فيضان الأنهار وغمر مساحات شاسعة من الأراضي، متسببة في عزل العديد من البلدات والقرى. واستجابةً للوضع الطارئ، أرسلت السلطات الإسبانية أكثر من 1100 جندي للمساعدة في عمليات الإنقاذ والإجلاء، كما حذرت الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية من احتمالية استمرار الأمطار الغزيرة، ما يهدد بتفاقم الوضع في المناطق المتضررة. وفي ضوء هذه الكارثة، بعث الملك محمد السادس، نصره الله، برقية تعزية ومواساة إلى ملك إسبانيا فيليبي السادس والملكة ليتيثيا، معبراً عن تضامنه العميق معهما ومع الشعب الإسباني. وقال جلالة الملك في برقيته "تلقيت ببالغ التأثر النبأ المفجع للفيضانات التي اجتاحت منطقة بلنسية، والتي خلفت خسائر بشرية ومادية فادحة.". وأضاف "وأمام هول هذه الأحداث المؤلمة، أود أن أعبر لجلالتكما عن أصدق تعازينا وعميق مشاعر مواساتنا وتضامننا معكما ومع عائلات الضحايا وكافة الشعب الإسباني الصديق." كما بعث الملك محمد السادس برقية تعزية مماثلة إلى رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، حيث قال: "تلقيت ببالغ التأثر النبأ المفجع للفيضانات المدمرة التي اجتاحت منطقة بلنسية الإسبانية مخلفة أضرارا بشرية ومادية جسيمة.". وأضاف جلالته "وفي هذا الظرف الحزين والأليم، لا يسعني إلا أن أعبر لفخامتكم، ومن خلالكم، إلى عائلات الضحايا والمتضررين ولكافة الشعب الإسباني الصديق، عن أصدق تعازينا وعميق مشاعر مواساتنا وتضامننا."