زادت الضغوطات الاقتصادية والتقلبات في أسعار الطاقة على تكلفة أكبر خط كهرباء بحري في العالم، المخطط لربط بين المغرب والمملكة المتحدة، حيث كشفت شركة "إكس لينكس فيرست"، المطورة للمشروع، عن تقديرات جديدة لتكلفته، مما أثار تساؤلات وشكوك حول مستقبل تنفيذه. وفقًا للبيان الصادر عن الشركة، تقدر التكلفة الجديدة بين 22 و24 مليار جنيه إسترليني (أكثر من 200 مليار درهم)، ما يتجاوز التقديرات السابقة بنحو 20 مليار جنيه إسترليني. ويعود هذا الارتفاع جزئيًا إلى ارتفاع تكاليف مشروعات الطاقة في بريطانيا، وتقديرات جديدة لعقود الفروقات السعرية، وفقًا لما أعلنته وزارة أمن الطاقة والحياد الكربوني في المملكة المتحدة. وعلى الرغم من هذا الزيادة الكبيرة في التكلفة، أكدت الشركة استمرارية جدول التسليم خلال العقد القادم، دون تحديد تاريخ نهائي، مؤكدة على توافق التكلفة مع الأسعار السوقية والظروف الاقتصادية الحالية. مشروع إكس لينكس يهدف إلى توفير الكهرباء النظيفة لأكثر من 7 ملايين منزل بريطاني، ويتوقع أن يلبي 8% من الطلب الكهربائي في المملكة المتحدة، وهو ما يعتبر تقدمًا هامًا نحو تحقيق أهداف الاستدامة البيئية. ومع ذلك، يجد المشروع نفسه أمام تحديات جديدة في ظل الزيادة المتوقعة في تكاليفه والتغيرات المستمرة في أسعار الطاقة العالمية، مما يستدعي تحركات استراتيجية لضمان استمرارية تنفيذه وتوفير التمويل اللازم له، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.