تستحضر الفعاليات المهنية والاقتصادية بمدينة طنجة، على مدى سبعة أيام، ذكرى تأسيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بطنجة، من خلال برنامج احتفالي يلامس مسار هذه المؤسسة الدستورية، التي عاصرت عبر تاريخها الطويل أحداثا سياسية واقتصادية واجتماعية فارقة. ويحمل برنامج هذه التظاهرة الاحتفالية التي تنطلق ابتداء بعد غد الخميس، وتستمر على مدى سبعة أيام، فعاليات حافلة ترمي إلى تجسيد الأهمية والرمزية التاريخية والاقتصادية لتأسيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات سنة 1947، الذي يجسد رغبة المغاربة في التحرر من الوصاية الدولية والاستعمارين الفرنسي والاسباني. كما تهدف هذه الفعالية إلى الوقوف على أهم المحطات التاريخية التي مرت منها الغرفة التجارية بطنجة، والتعريف بأدوارها وإسهاماتها في تحقيق ودعم التنمية الاقتصادية محليا وإقليميا وجهويا. وأوضح النائب الأول لرئيس الغرفة، مصطفى بن عبد الغفور، خلال ندوة صحفية، أمس الاثنين خصصت لتقديم برنامج التظاهرة، أن الاحتفال بذكرى تأسيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات "يعكس وعي مكتبها المسير لأهمية الوقوف أمام هذه المحطات البارزة في مسار مشع، كما يجسد الحرص على إضاءة الذاكرة الاقتصادية لطنجة". وأضاف بن عبد الغفور في كلمته بالمناسبة، أن " الاحتفاء بهذا التاريخ الطويل، ليس الهدف منه فقط تبيان حقبة من ذاكرة المدينة وتراكم عمل الغرفة على مدى سبعة عقود من العطاء والاستمرارية، بل الرهان الأساسي هو إبراز دور المجال الاقتصادي في إثراء تاريخ طنجة وذاكرة هذه المدينة". وتأسست غرفة التجارة والصناعة والخدمات بطنجة، سنة 1947، كأول مؤسسة مهنية مغربية، بمبادرة خاصة من التجار المحليين بطنجة، من أجل خلق تمثيل وإطار يجمعهم ويوحد كلمتهم ويدافع عن مصالحهم الخاصة، وذلك في سياق محلي ووطني ودولي خاص، من أبرز معالمه نهاية الاحتلال الاسباني لطنجة وعودة النظام الدولي ونهاية الحرب العالمية الثانية وبداية القطبية الثنائية. أما على المستوى الوطني، فتزامن الحدث، مع الزيارة الملكية لطنجة، وإجماع المغاربة، على تحقيق الوحدة بين المناطق المغربية وتحقيق الاستقلال. ويحمل برنامج التظاهرة الاحتفالية، المقرر خلال الفترة ما بين 7 و 14 دجنبر الجاري، لقاءات وندوات، إلى جانب أبواب مفتوحة ومعارض ذات علاقة بموضوع هذه الفعالية.