تحتضن مدينة طنجة، ما بين 6 و 8 أكتوبر المقبل، الدورة الخامسة للمهرجان الوطني للشعر والزجل، وهي الدورة التي أطلق عليها اسم الشاعرة المغربية "ثريا مجدولين". وأبرز المنظمون، في ندوة صحافية مساء أمس الخميس، أن الدورة الخامسة من المهرجان، المنظمة تحت شعار "الشعر المغربي المعاصر وإشكال التجنيس"، تشكل موعدا يلتقي خلاله "صناع الكلمة والمعنى في رحاب مدينة طنجة التي كانت ولا زالت فضاء ملائما للإبداع، بما راكمته من عطاءات فكرية وثقافية وفنية". وأكد مدير المهرجان بلال الصغير، أن المهرجان يطمح لان يجعل من طنجة عاصمة للشعر بالمغرب على مدى ثلاثة أيام، موضحا أن هذا الموعد الشعري السنوي تمكن من حجز مكانه ضمن الخارطة الثقافية بمدينة البوغاز، التي تتميز بهيمنة المهرجانات الموسيقية والسينمائية. وأشار إلى أن هذه الدورة تتميز بالانفتاح على الفضاءات التاريخية بمدينة طنجة، خاصة منتزه وقصر بيرديكاريس ومعلمة رياض السلطان بالقصبة، وهو ما سيساهم في تعزيز العرض السياحي الثقافي بمدينة طنجة، مبرزا أن "المهرجان سيخدم السياحة من منصة الثقافة". ويشارك في المهرجان، الذي سيكرم الشاعرة ثريا مجدولين، ثلة من الشعراء المغاربة، من بينهم شكري البكري ونسيمة الراوي وأحمد المسيح وعائشة بلحاج وعبد اللطيف بنيحيى وياسين حميد حزكر وحبيب الجميعي ومحمد أحمو وفتيحة خلوقي وفاطمة حداد ونفين عزيز طينة وآخرون. من جانبه، أشار المدير الفني للمهرجان خالد الريسوني، إلى أن برنامج المهرجان يراعي "التنوع والاختلاف الذي يميز المشهد الشعري المغربي"، موضحا أن الشعراء المشاركين يتميزون بأسلوبهم الخاص سواء تعلق باللغة المستعملة (العربية، الأمازيغية، الحسانية) أو البناء الشعري (الشعر الحر، التفعيلة، الزجل ...) أو الانتماء الجيلي. كما سيناقش المهرجان، في ندوة فكرية موضوع "الشعر المغربي المعاصر وإشكال التجنيس"، يؤطرها مجموعة من النقاد والشعراء، في محاولة لسبر تطور القصيدة المغربية خلال السنوات الأخيرة.