جرت بعد عصر اليوم السبت بمدينة طنجة، تشييع جثمان المرحوم خالد مشبال، الإعلامي وقيدوم الصحفيين المغاربة، الذي انتقل إلى عفو الله ليلة الجمعة السبت عن عمر ناهز 83عاما. فبعد صلاتي العصر والجنازة بمسجد "محمد الخامس" بمدينة طنجة، تم نقل جثمان الفقيد، في موكب جنائزي مهيب ،إلى مثواه الأخير بمقبرة "سيدي عمر". بحضور أفراد أسرة الفقيد وأقاربه وذويه، وكذا جمع من أصدقائه ومحبيه. بالإضافة إلى مسؤولين عموميين وجمع من الإعلاميين والمثقفين. الإعلامي حميد النقراشي، بإذاعة طنجة الجهوية، أعتبر أن الراحل خالد مشبال " يغادرنا بعد مسار حافل بكبير العطاء تاركا فراغا لا يعوض وأثرا طيبا لدى الجميع.". من جهته، نعى الإعلامي سعيد كوبريت، مدير المكتب التنفيذي لمؤسسة بيت الصحافة بطنجة، معتبرا أن "مراكب الإعلام الوطني تفقد أحد أهم أشرعتها، التي كانت تقيس بوصلة الإعلام الحر الديمقراطي حسب عتي الموج وقوة الرياح". وأضاف كوبريت " المغرب الإعلامي يتحسس فداحة خسارة الإعلامي البارز خالد مشبال، رزء وكمد ينضاف إلى الجسم الصحافي، الذي كان يهتدي بالكفاءة المهنية الباهرة للراحل، وجسارة مواقفه، ورحابة خياله المهني، حيث ما فتئ طيلة ستون سنة ماضية يراكم إنجازات إبداعية في مجال القول والكتابة والصورة، حققت له تفردا لا مثيل له.". وتوفي الإعلامي خالد مشبال، ليلة الجمعة السبت، بمنزله بمدينة طنجة عن سن يناهز 83 عاما بعد صراع مرير مع المرض، بعد اشتداد وطأة المرض الذي لم ينفع معه علاج، وكان الراحل، الذي درس الإعلام بمصر، من قيدومي الصحافيين بالمغرب، حيث ارتبط اسمه بشكل وثيق بإذاعة إفريقيا ومن بعدها إذاعة طنجة التي قضى بها ردحا من مسيرته المهنية إلى أن أشرف على إدارتها بين سنتي 1984 و 1995، بالإضافة إلى قسم الانتاج بالتلفزة المغربية. كما توج الفقيد بالجائزة الوطنية الكبرى للصحافة في دورة 2005، وأشرف على إصدار صحيفة "الشمال" الجهوية، وأطلق مبادرة لتشجيع القراءة من خلال إصدار سلسلة كتب الجيب "شراع".