تحتفي مؤسسة محمد شكري بمدينة طنجة يوم السبت المقبل (29 يوليوز) بالشاعر خالد الريسوني بمناسبة فوزه مؤخرا بجائزة "ابن عربي" الدولية للادب العربي لسنة 2017 التي تمنحها مجموعة دار النشر "سيال بيجماليون" بالعاصمة الاسبانية مدريد. وستعمل مؤسسة محمد شكري على التعريف بمجمل أعمال الشاعر المغربي خالد الريسوني والاحتفاء بعطائه الغزير الذي تم الاعتراف به بجائزة "ابن عربي" من طرف مجموعة دار النشر المذكورة يوم الخميس 6 يوليوز، وهي الجائزة التي سبق أن حصل عليها الكتاب والادباء البارزين من العالم العربي. وسيقام لقاء الاحتفاء بالشاعر خالد الريسوني على الساعة 6.30 مساءاً بالمقر الرئيسي لمؤسسة محمد شكري بطنجة، ويُتوقع أن تشهد حضورا متميزا من طرف العديد من الكتاب والشعراء والمهتمين بالحركة الثقافية بالمدينة. هذه وتجدر الاشارة إلى أن جائزة "ابن عربي" الدولية للادب العربي تتولى لجنة مؤهلة سنويا اقتراح مؤلفين ناطقين باللغة العربية للترشح لنيلها، في مختلف الأنواع الأدبية مثل الترجمة أو الشعر، اوالفلسفة، او التصوف، تقديرًا لاعمال الفيلسوف الأندلسي، ابن عربي، المزداد في مورسيا، وأحد ابرز اقطاب الفكر الصوفي على مدى قرون طويلة . وقررت اللجنة بالاجماع منح جائزة هذه الدورة لخالد الريسوني من المغرب على ديوانه : "كتاب الاسرار"، ومجموع الاعمال المترجمة من العربية إلى الاسبانية، تضم ثلاثية الشاعرة الإسبانية كلارا خانيس التي تشمل: "كسيريات" ويليه: "ملاك الظلمة" و"أسرار الغاب". وتتكفل المجموعة بنشر العمل الحائز على الجائزة في طبعة مزدوجة باللغة العربية-الإسبانية. وخالد الريسوني هو شاعر ومترجم مغربي من مواليد الدارالبيضاء عام 1965. مجاز في الادب العربي من قبل كلية الاداب والعلوم الانسانية بتطوان، عمل استاذا باللغة العربية والثقافة في المعهد الاسباني بطنجة، وشارك عام 1985 في المهرجان العالمي للشباب والطلاب في موسكو. وهو عضو في نقابة اتحاد كتاب المغرب، وعضو أيضا بمجلس بيت الشعر. و يتوزع انتاجه الادبي بين الشعر والمقالات والدراسات الادبية والترجمة، وخصوصا الشعر. وقد نشر أعماله في العديد من الصحف والمجلات العربية مثل: البيان، والعلم، والقدس، والعربي الجديد، و نزوى، ومجلة الدوحة، وغيرها، فضلا عن ذلك عضوا لمجلس تحرير مجلة بيت الشعر. إلى جانب الكتابات الشعرية، أصدر العديد من الترجمات عن الإسبانية، من بينها: "عن الملائكة" (2005) ل رفائيل ألبيرتي، و"يوميات متواطئة" (2005) ل لويس غارثيا مونطيرو، و"تلفظ مجهول" و"ابتداع اللغز" (2007) ل خورخي أوروتيا، و"لالوثانا الأندلسية" (2009) ل فرانسيسكو ديليكادو، و"اليوم ضباب" (2009) ل خوسيه رامون ريبول، و"زوايا اختلاف المنظر يليه: كتاب الطير والسكون المنفلت" (2009) ل كلارا خانيس، و"الكتاب خلف الكثيب" (2010) ل أندريس سانشيث روباينا، "الأعمال الشعرية المختارة" (2010) ل لوركا، و"خلوات وأروقة وقصائد أخرى" (2011) ل أنطونيو ماشادو، و"مائة قصيدة وشاعر" (2012) ل خوسيه مانويل كاباييرو بونالد، و"وصف الأكذوبة يليه: يشتعل الخسران" (2013) ل أنطونيو غامونيدا، و"حقول قشتالة" (2017) ل أنطونيو ماشادو، و"بإيجاز" (2017) ل ليوبولدو دي لويس، و"يستحق العناء" (2017) ل خوان خيلمان. وتشكل الاعمال الابداعية لخالد الريسوني ومختلف فعالياته الأدبية في مجال الترجمة والشعر رِهَانًا على مشروع بناء مختلف وسائط الحوار والجسور بين الشعوب والحضارات، بلغة التواصل الفني والجمالي العابرة للحدود . وكانت آخر مشاركة له في المهرجان الدولي للشعر بكولومبيا في دورته ال 27 من: 8 الى 15 يوليوز بميدلين، شارك فيه شعراء وفنانون من جميع القارات لترسيخ مبدأ السلام والمصالحة بين مختلف ثقافات العالم.