شرعت المندوبية السامية للسجون وإعادة إدماج السجناء، في ترحيل نزلاء السجن المحلي "سات فيلاج" بمدينة طنجة، نحو منشأة جديدة جرى افتتاحها يوم أمس السبت بمنطقة "عين الدالية"، وسط إجراءات أمنية مشددة. وبلغ عدد أفراد الدفعة الأولى التي تم ترحيلها، نحو 100 شخص، ضمنهم المعتقلون على ذمة قضايا مختلفة، على أن يتم ترحيل باقي السجناء في القادم من الأيام. وتوجد المنشأة السجنية الجديدة "عين الدالية"، على بعد 17 كيلومتر عن وسط المدينة قرار نقل المائة سجين الاولى اتخد بالرغم من الاشغال التي ما تزال تنجز بداخل السجن الجديد وبمحيطه وبمقر سكنى مدير السجن. تسريع ترحبل هؤلاء السجناء إلى المنشأة الجديدة، فرضه ارتفاع أعداد النزلاء وتجاوز حالة الاكتظاظ التي يعرفها سجن "سات فيلاج" الواقعة واجهته الرئيسية بشارع "مولاي رشيد". وكشفت تقرير حديث للمندوبية السامية للسجون وإعادة إدماج السجناء، انتقال عدد السجناء من 70.758 معتقلا في متم دجنبر من سنة 2012 إلى 78.716 معتقلا في نهاية دجنبر من العام الماضي، أي بنسبة زيادة تجاوزت 11 في المئة. وأوضحت المندوبية، أن ارتفاع عدد السجناء قابله ارتفاع طفيف في الطاقة الاستيعابية لحظيرة السجون خلال الفترة ذاتها والتي انتقلت من 118.140 متر مربع سنة 2012 إلى 146.998 سنة 2016، مع ما يرافق ذلك من تأثير سلبي على ظروف إيواء النزلاء ومستوى الخدمات المقدمة لهم. وأضاف التقرير أنه رغم افتتاح 10 سجون جديدة خلال سنة 2015 وسجن آيت ملول 2 خلال سنة 2016، إلا أن ذلك لم يؤثر بشكل كبير على الطاقة الاستيعابية الإجمالية لحظيرة السجون، مضيفا أنه بالتزامن مع افتتاح هذه المؤسسات، تم إغلاق 8 مؤسسات سجنية قديمة ومتهالكة لا تتوفر على أدنى شروط الإيواء ، ويتعلق الأمر بسجون طاطا وزاكورة وجرسيف وتاوريرت وميدلت وكلميم وإنزكان وعين قادوس بفاس، الشيء الذي تسبب في ارتفاع نسبة الاكتظاظ من جديد إلى ما يقارب 38 في المئة خلال سنة 2016 بعدما كانت لا تتجاوز 35 في المئة سنة قبل ذلك.