خسائر جسيمة ومعطوبون بالعشرات في مدينة الحسيمة، تلك هي حصيلة أحداث الشغب التي مباراة شباب الريف المحلي أمام ضيفه الوداد البيضاوي، المنتهية بفوز هذا الأخير بهدفين لواحد، مساء أمس الجمعة. وأماطت الأجهزة الأمنية، اليوم السبت، اللثام عن حجم مختلف الخسائر التي تسببت فيها هذه الأحداث الإجرامية، التي أطلق شرارتها مشجعون محسوبون على فريق الوداد البيضاوي، حيث كشفت المديرية العامة للأمن الوطني، أن الأحداث المذكورة " أسفرت في حصيلة أولية عن تعرض 69 شخصا لإصابات جسدية، من بينهم 15 موظف شرطة تم نقلهم للمستشفى من أجل تلقي العلاجات الضرورية.". كما سجلت مصالح الأمن الوطني، يضيف بلاغ مديرية الأمن الذي اطلعت جريدة طنجة 24 الإلكترونية على فحواه، تعرض خمس حافلات لأضرار مادية، إحداها تعرضت لحريق جزئي، وكذا تخريب 10 سيارات خاصة وسيارتين تابعتين لقوات حفظ النظام، بالإضافة إلى خسائر مادية في ممتلكات عامة وخاصة. وأشار نفس المصدر الرسمي، إلى أن الأبحاث والتحريات لا تزال جارية بالتنسيق مع السلطات المختصة، من أجل تحديد هوية المتورطين في هذه الأحداث، وذلك في أفق توقيفهم وتقديمهم أمام العدالة. إلى ذلك، لفت البلاغ، إلى أن العمليات النظامية، التي باشرتها مصالح الأمن الإقليمي بالحسيمة، عقب الأحداث الإجرامية، مكنت من توقيف 15 مشتبها فيه، تم وضعهم تحت الحراسة النظرية، بالإضافة إلى قاصر تم الاحتفاظ به رهن المراقبة الشرطية، بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل صلتهم المباشرة بهذه الأحداث. وكانت السلطات المحلية بإقليم الحسيمة، قد أفادت، مساء أمس الجمعة، أنه عقب انتهاء مباراة كرة القدم التي جمعت بين فريقي شباب الريف الحسيمي والوداد البيضاوي ، بملعب "ميمون العرصي" ، قامت مجموعتان من مشجعي الفريقين بالتراشق بالحجارة فيما بينها. وحسب بلاغ لذات السلطات المسؤولة، فقد تم إلحاق خسائر مادية بعدد من السيارات والحافلات، وتكسير الواجهة الزجاجية لإحدى المؤسسات الفندقية بالمدينة. وأضاف المصدر، أن قوات الأمن العمومي قامت بالتدخل لإعادة الهدوء، كما تم تكثيف التحريات لتوقيف كل المتورطين في هذه الأفعال، وذلك في أفق تقديمهم أمام العدالة.