اختار حزب الأصالة والمعاصرة، دعوة برلمانييه، إلى التنازل عن تعويضاتهم الشهرية عن الفترة السابقة التي كان خلالها مجلس النواب المغربي في حالة عطالة، وذلك في إطار المصلحة العامة. وأورد بلاغ للحزب، توصلت جريدة طنجة 24 الإلكترونية بنسخة منه، أن هذا القرار جاء إيمانا منهم بمبدأي ربط المسؤولية بالمحاسبة، والأجر والتعويض المستحق مقابل العمل، وهو ما لم يتحقق لحدود الساعة نظرا لعدم تشكل الحكومة بعد. وأضاف المصدر ذاته، أن التعويضات الشهرية الخاصة بالنواب البرلمانيين لا تكون مستحقة إلا ابتداء من تاريخ الشروع في أداء المهام البرلمانية التي انتخب لأجلها النواب من طرف الموطنات والمواطنين. وبهذا يكون حزب الأصالة والمعاصرة، قد تنازل عن مبلغ جد هام والذي يرتبط بالأساس بتعويضات 103 من النواب البرلمانيين، وهو ما يعادل أزيد من 14.5 مليون درهم نظير ما يقارب ثلاثة أشهر، إبتداء من تاريخ السابع من أكتوبر. وكان حزب الأصالة والمعاصرة، قد تمكن من حصد مقعد وحيد ويتيم بمدينة طنجة، ويتعلق الأمر بعمدة المدينة السابق وشقيق الأمين العام للحزب فؤاد العماري، والذي يشغل حاليا منصب المدير العام لمجموعة "أخر ساعة" الإعلامية. وتجدر الإشارة، أن الأحزاب المغربية لم تتمكن إلى حدود الساعة من التوافق على تشكيل حكومة للأغلبية، وذلك بعد مرور قرابة الأربعة أشهر على إعلان نتائج الإنتخابات البرلمانية، وهو الأمر الذي تسبب في عدم شروع البرلمان في القيام بالأعمال المنوطة به.