عقد المسؤولون بجهة طنجةتطوانالحسيمة وحكومة مقاطعة مومباسا الكينية، أمس الثلاثاء، اجتماع عمل عن بعد لبحث سبل تعزيز التعاون اللامركزي في المجالات ذات الاهتمامات المشترك. وأبرز بلاغ لمجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة أن اللقاء، الذي جرى عبر تقنية التناظر المرئي، يندرج في إطار تفعيل الديبلوماسية الموازية التي ينهجها مجلس الجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وقد خصص لمناقشة تفعيل مذكرة التفاهم بين الجانبين الموقعة في ماي من العام الماضي. وترأس هذا الاجتماع كل من السيد عمر مورو، رئيس مجلس الجهة، وعلي حسن جوهو، رئيس حكومة مقاطعة مومباسا، بحضور السيد سفير المملكة المغربية بكينيا، بمشاركة نائبة رئيس مجلس الجهة المكلفة بالتعاون الدولي، وعدد من مسؤولي وأطر المجلس. وكان اللقاء مناسبة أشاد فيها رئيس مجلس الجهة بعلاقات الصداقة المتينة بين البلدين، وضرورة تكريس مفهوم جديد للتعاون المثمر بين الجانبين في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، عبر البحث عن آفاق جديدة للاشتغال سواء في المجال الاقتصادي والتبادل الثقافي والتعليمي بين شباب البلدين. كما تم بحث تبادل الخبرات، خاصة في مجال الاستثمار وتعزيز الجاذبية الترابية، لاسيما وأن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تعتبر قطبا اقتصاديا جذابا، ببنيات تحتية كبرى، على رأسها الميناء المتوسطي الذي يعتبر أكبر ميناء بأفريقيا. وقد تم، في نهاية الاجتماع، الاتفاق على تعيين فريق عمل من الجانبين تعهد له مهمة العمل على هاته المشاريع المرتقبة. وتعزيزا للتبادل الثقافي بين الطرفين، اقترح مجلس الجهة إعداد مشروع اتفاقية لإعداد المركز الثقافي "ابن بطوطة" بمومباسا، وتقديم الدعم اللوجستيكي والاداري للمركز، وسيحمل المركز اسم الرحالة المغربي ابن بطوطة الذي زار كينيا في القرن الرابع عشر، وسيساهم لامحالة في إشعاع الثقافة المغربية في شرق إفريقيا وتشجيع السياحة المغربية وتعزيز قيم التسامح والسلام بين البلدين.