"أعيش حياتي بتلقائية وأفتح الباب أمام الجميع ليعيشها معي".. بهذه العبارة لخص حمزة بوكاري تجربته مع نوع جديد من التدوين يسمى "الفلوجين"، والذي يقوم من خلاله بتوثيق يومياته عن طريق الفيديو ومشاركتها مع متابعيه في مواقع التواصل الإجتماعي، بحيث تحمل كل حلقة من الحلقات موضوعا معينا مختلفا عن سابقيه. ويعتبر حمزة، المزداد بمدينة طنجة سنة 1991، من بين أبرز المدونين بتقنية الفيديو أو ما يعرف ب"فلوجرز" بالمغرب، وأول "فلوجر" من عاصمة البوغاز، حيث مكنه عشقه للتصوير وإمتهانه له، من إطلاق العنان لكامرته من أجل إنشاء محتوى جديد على منصة "اليوتوب"، الذي يعرف نقصا من حيث المدوينين و"اليوتوبرز" المغاربة. مسار بوكاري الدراسي بعيد تمام البعد عن مجالي التصوير تقنيات الإخراج، حيث أكد أنه وبعد حصوله على شهادة الباكلوريا توجه إلى دراسة تقنيات السيارات الحديثة نظرا لولعه بمجال العربات السريعة، قبل أن يعمل لدى إحدى الماركات العالمية لمدة ثلاث سنوات، صادف خلالها العديد من الأشخاص إستفاد منهم في مجموعة من الأشياء من أبرزها التصوير ومونتاج. وأوضح الشاب الطنجاوي، في حديث مع جريدة "طنجة 24" الإلكترونية، أن تعمقه في مجال التصوير أبعده شيئا فشيئا عن السيارات، لدرجة أنه وجد نفسه في يوم من الأيام مجبرا على إختيار تخصص من الإثنين، إلا أن الكفة رجحت في الأخير لمجال الإبداع والفن، والذي ما زال فيه إلى حد الساعة. وحكاية الصدفة مع حمزة لم تنتهي، حيث وباقتراح من أحد الأصدقاء قرر الأخير الدخول إلى عالم ال "فلوجين"، وذلك من خلال إنشاء قناة على اليوتوب، يشارك فيها حياته اليومية وعمله، بحيث تكون بمثابة فسحة يتخلى فيها المرء عن مشاكل الحياة لينعم بدقائق من الضحك والطاقة الإيجابية، التي جعلها بوكاري شعارا لحلقاته. ويحاول "الفلوجر" الطنجاوي، الذي فاق عدد حلقاته العشرين، الوصول إلى ٲكبر عدد من المتابعين، وذلك من خلال اختيار مواضيع من صلب الحياة اليومية بمدينة طنجة، من قبيل عادات السكان واهتماماتهم، بالاضافة الى الخدمات التي تقدمها مقاولته الخاصة بالتصوير. ويعتبر "الفلوجين" نوع جديد من التدوين الالكتروني، يعتمد على الفيديو كوسيلة لنقل الافكار والاهتمامات، بدء منذ في الولاياتالمتحدة الٲمريكية وٲوروبا منذ سنوات، قبل ٲن يجد له موطئ قدم في المغرب بفضل شباب طموح يهدف الى ايصال الصورة الحقيقية للمغرب وسكانه.