لا تزال تداعيات قضية العثور على قاصر مغربي داخل مقصورة طائرة، في مطار مدينة مليلية المحتلة مستمرة . وكانت طائرة ركاب متجهة إلى مالقة في البر الإسباني وبداخلها قاصر مغربي، قد أثارت مزايدات سياسية بين مختلف الأحزاب المتواجدة بالثغر المحتل. وقالت وسائل إعلام محلية إن المعارضة والأغلبية الحاكمة، تتبادلان في الأثناء اتهامات بتعريض حياة الركاب للخطر بسبب الإهمال، فيما قلّل رئيس الحكومة المحلية من تداعيات الموضوع . ويتعلق الموضوع بقاصر مغربي يبلغ من العمر 17 عاما، إسمه أسامة وينحدر من مدينة فاس، وصل إلى مليلية في تاريخ غير محدد لأنه لم يتم تسجيله عبر الحدود، لكن تم تمكينه من الإقامة في مركز الإيواء المؤقت المخصص للقاصرين . وخلق هذا الحادث الذي وقع على متن خطوط شركة طيران "نوستروم" التابعة ل"إبيريا" ضجة كبيرة في وسائل الإعلام، ولدى النخب السياسية والأمنية، بعد أن وضع السياسة الأمنية كلها على المحك . وقالت صحيفة "إلفارو دي ميليا"، إن مصالح الأمن الإسباني فتحت تحقيقا بسبب عدم تمكن آليات المراقبة التابعة للحرس المدني، من الكشف على القاصر، وكذا البحث عن كيفية قدرة الطفل في الوصول إلى عنبر الطائرة بسهولة. وعادة لا يجرأ القاصرون الغير مرفوقين، على الدخول لمطار مليلية، بفضل الحراسة المشددة عادة، لكن في المقابل سجلت سلطات الحرس المدني في السنة الماضية على سبيل المثال، صدّ حوالي ألف و500 محاولة للهجرة السرية من الميناء البحري لمليلية إلى البر الإسباني.