انتشلت مصالح الوقاية المدنية بمدينة الحسيمة أمس الاثنين ثلاثة جثث لمهاجرين سريين من دول جنوب الصحراء، وقد تم اكتشاف هذه الجثث من طرف مواطنين في شاطئ كالابونيطا، والذين قاموا بإبلاغ السلطات المحلية، التي بدورها استدعت عناصر من الوقاية المدنية ليتم انتشال الجثث التي كانت في وضعية متقدمة من التحلل بعد أن مكثت في المياه لأكثر من أربعة أيام. وكانت ساكنة الحسيمة قد استفاقت صباح الأربعاء 7 ديسمبر، على فاجعة انقلاب قارب مطاطي لمهاجرين غير شرعيين على بعد كيلومترات فقط من سواحل إقليمالحسيمة، وتمكنت الوقاية المدينة في نفس اليوم من انتشال جثت أربعة مهاجرين وإنقاذ 34 آخرين، بينهم خمس نساء إحداهن حامل، فيما ضلت جثث أخرى في المياه قبل أن يتم العثور على ثلاثة منها صباح الاثنين. وتعود تفاصيل الحادثة إلى يوم الأربعاء الماضي عندما انطلق قارب مطاطي يحمل 46 مهاجرا سريا من بينهم خمس نساء، في رحلة نحو السواحل الإسبانية بطريقة غير شرعية، لكن رحلتهم لم تكتمل وتوقف حلهمهم في منتصف الطريق بعد تعرض القارب المذكور لحادث غرق. وذكرت السلطات المحلية لإقليمالحسيمة حينها بأنه قد تم انتشال جثث أربعة مهاجرين سريين وإنقاذ 34 آخرين جلهم أفارقة ينحدرون من دول افريقيا جنوب الصحراء، مشيرة إلى أن عملية الإنقاذ تمت بتنسيق بين الدرك الملكي والوقاية المدنية. وفي نفس السياق كانت المصالح المختصة قد قامت بفتح تحقيق في هذه النازلة، تحت إشراف النيابة العامة، لتحديد الظروف والملابسات التي تم فيها تنظيم هذه العملية السرية. وتعد محاولة هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين، واحدة فقط من بين مئات المحاولات التي يقوم بها مهاجرون من جنسيات مختلفة أغلبهم ينحدرون من بلدان افريقيا جنوب الصحراء، عبر مضيق جبل طارق، ما جعل البحريتين المغربية والاسبانية في حالة استنفار وتعاون مستمر. ويقوم الجانبان الاسباني والمغربي بتدعيم التواصل والاتصالات الثنائية، لتحديد أماكن المهاجرين بدقة لإنقاذهم أو اعتراض سبيلهم، وقد سمح هذا التعاون بينهما إلى حرية دخول مياه البلدين دون حواجز تذكر، بفية الوصول إلى المهاجرين الذين يتدفقون على نقاط مختلفة لعبور المضيق بكل سهولة. *صحفي متدرب