أعلنت السلطات المغربية رفع دعوى قضائية ضد شركة نشر صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية، لاتهامها المملكة باستخدام برنامج التجسس "بيغاسوس" الإسرائيلي. وأفاد بلاغ للسفارة المغربية لدى برلين أن "زهور العلوي سفيرة المغرب لدى برلين تقدمت بطلب إصدار أمر قضائي ضد شركة نشر صحيفة زود دويتشه تسايتونغ، بشأن ادعاءات كاذبة في إطار تقرير صحفي حول الاستخدام المزعوم لبرنامج التجسس بيغاسوس من قبل المملكة". ووفق البلاغ؛ "تحدثت شركة زود دويتشه تسايتونغ في عدة تقارير صحفية عن حصول المملكة المغربية على برنامج التجسس المسمى بيغاسوس واستخدامه للتجسس والتنصت على الهواتف المحمولة للعديد من السياسيين والصحفيين وشخصيات أخرى كحقيقة مثبتة وفي تقارير أخرى كاشتباه". وأضاف أن المملكة "تنفي بشدة هذه الادعاءات التي لم تحصل على الإطلاق، وبالتالي لم تستخدم برامج التجسس (بيغاسوس)". وتأتي مقاضاة المغرب للشركة الألمانية بعد رفع دعاوى مماثلة في 22 يوليوز الماضي ضد منظمتي العفو الدولية، و"فوربيدن ستوريز"، اللتين تقفان وراء اتهام الرباط باختراق هواتف العديد من الشخصيات العمومية الوطنية والأجنبية من خلال برنامج التجسس. كما رفعت السلطات المغربية دعوى قضائية ضد كل من صحيفة "لو موند"، وموقع "ميديا بارت"، و"فرانس راديو" بفرنسا، في 28 يوليو الماضي، وذلك بتهمة التشهير. ونشرت صحيفة "غارديان" البريطانية، في 14 يوليو الماضي نتائج تحقيق أجرته 17 مؤسسة إعلامية، عن أن برنامج "بيغاسوس" للتجسس، انتشر على نطاق واسع حول العالم، "واستخدم لأغراض سيئة". وكانت الحكومة المغربية، قد نفت في بلاغ آنذاك، اتهامات بالتجسس على هواتف شخصيات عامة وأجنبية، باستخدام البرنامج الإسرائيلي. فيما قررت النيابة العامة فتح بحث قضائي حول تلك "المزاعم"، و"تحديد الجهات التي تقف وراء نشرها". ويستخدم برنامج "بيغاسوس" للتنصت على نشطاء حقوق الإنسان، ومراقبة رسائل البريد الإلكتروني، والتقاط الصور، وتسجيل المحادثات، وذلك بعد اختراق هواتفهم.