سجلت الحملات الانتخابية للمرشحين في مختلف مناطق جهة طنجةتطوانالحسيمة، خلال اليومين السابقين (الجمعة السبت)، مرورها الى السرعة القصوى عبر أساليب حديثة وأخرى تقليدية. فقد شهدت أحياء مختلف مدن الجهة خرجات وجولات مرشحي انتخابات السابع من أكتوبر الجاري إيذانا بتكثيف الحملة للتواصل مع أكبر عدد ممكن من المواطنين، سعيا لاستقطاب أصواتهم ونيل تعاطفهم وكسب تجاوبهم مع برامجهم،خاصة وأن الاسبوع الأخير من الحملة الانتخابية سيكون الحاسم في شد الأنظار الى طروحاتهم الانتخابية. وتختلف الحملات الانتخابية على مستوى جهة طنجةتطوانالحسيمة بين أساليب تقليدية تعودت عليها ساكنة المنطقة في الاستحقاقات السابقة، التي تقوم على توزيع المناشر والمطويات المتضمنة لبرامج المرشحين وصورهم ومعطيات حول سيرهم السياسية والمهنية والتخاطب مع المارة ورواد المقاهي وطرق أبواب المنازل لتقديم مرشحي اللائحة، وأساليب أخرى مبتكرة نسبيا تقوم على توزيع أقمصة وواقيات الشمس وأغطية الرؤوس وأقلام وأجندات مطبوع عليها شعار اللائحة المرشحة. كما لم تخل الحملة الانتخابية من استعمال مثير لوسائل الاتصال الحديثة عبر إرسال مراسلات الكترونية قصيرة عبر الهواتف النقالة وأخرى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تتضمن دعوة الناخبين الى التصويت على المرشح المعين مع مختصر لبرنامج الحملة، آخذين بعين الاعتبار الاستعمال المكثف لهذه الوسائل من طرف مختلف الشرائح المجتمعية. وفي هدا الصدد، قال وكيل لائحة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بدائرة تطوان، محمد الملاحي، إن المزج بين الوسيلتين هو الحل الأنسب لبلوغ أقصى ما يمكن من الناخبين، معتبرا في ذات الوقت أنه يفضل شخصيا التواصل المباشر مع المنتخبين، لأن ذلك يمكنه من تبادل وجهات النظر مع الكتلة الناخبة وشرح مضامين البرنامج ورفع كل لبس يتعلق بمقترحات حزبه. وقالت وكيلة لائحة حزب الاستقلال بدائرة عمالة المضيقالفنيدق، ليلى خلادي، أن ضيق الشطر الثاني من الحملة الانتخابية يفرض على الناخبين تكثيف التواصل مع الناخبين، وتبقى كل الطرق ضرورية ل"مخاطبة" ساكنة المنطقة، مبرزة ان الاجيال الصاعدة تفضل التواصل عبر الوسائل التقنية الحديثة،فيما يفضل الكبار في السن التواصل المباشر والالتقاء مع المرشحين لتبليغ قضاياهم وتطلعاتهم وطرح استفساراتهم . ورأى مرشح حزب التقدم والاشتراكية بدائرة وزان، سعيد الشرعي، ان الحملة الانتخابية في حد ذاتها ما هي الا مكمل للتواصل المستمر ، الذي يجب ان يكون قائما ما بين المرشح والناخب على مدار السنة، مشددا على أن الاقتصار على التواصل مع الكتلة الناخبة خلال الحملة الانتخابية قد لا يجدي كثيرا ،خاصة وأن ساكنة المنطقة متتبعة للشأن السياسي بدقة وتعرف مسبقا من هو الأجدر بتمثيل المنطقة في البرلمان. وفي نفس السياق، اعتبر محمد الاعرج مرشح حزب الحركة الشعبية بدائرة اقليمالحسيمة أن الحملة الانتخابية ورغم أهميتها ونجاعتها وجدواها، تبقى مكملة لعمل يقوم به الفاعل السياسي طيلة السنة ليساعد ساكنة المنطقة على حل مشاكلها والتجاوب مع انشغالاتها وتبليغ صوتها على كل المستويات والتناظر من أجل قضاياها في مختلف المحافل. وقال أحمد أيتونة وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية بدائرة اقليمشفشاون أن التواصل خلال الحملة الانتخابية وعلى أهميته، يمثل تتويجا لعمل متواصل للهيئات السياسية على مدى سنوات، وهي أيضا بمثابة تذكير ببرامج الحزب المعين الذي تعرف معالمه انطلاقا من مواقف الحزب وقراراته ونقاشاته العامة وعمله داخل المؤسسات المنتخبة. ورغم اختلاف الاساليب المستعملة خلال الحملة الانتخابية من طرف المرشحين،فإنها تبقى وسيلة مهمة لطرح منظور مرشحي الانتخابات وجلب اهتمام ساكنة المنطقة بالقضايا السياسية والعامة وتمكينهم من التعبير عن آرائهم والاطلاع في زمن قياسي على الطروحات السياسية للأحزاب المغربية.