تسعى الدول المتقدمة لتوفير أحدث الأبحاث عن مصادر طاقة نظيفة وصديقة للبيئة ومتوفرة، وخصوصاً مع تفاقم مشكلة الاحتباس الحراري العالمية. يرى المهندس هاينتس شتورم، مدير مشروع مناخ بون (Bonn Climate Project)، بأن الحل سيكون بالطاقة الهيدروجينية التي تتوفر في كل شيء في العالم، يمكن إنتاج الطاقة عن طريق البخار والتكثيف، ومن النفايات العضوية، ومن النفايات الحيوية. ويعتقد بأنه الحل الأمثل لأن (طاقة الخلية الهيدروجينية الكاملة) نظيفة ومستدامة وقابلة للتخزين والنقل ومتوفرة في العالم ورخيصة. قام شتورم بتصنيع قارب يعمل بالطاقة الهيدروجينية وهذا القارب موجود في المركز المقام في بون- مكينهايم. يصلح هذا القارب لنقل البضائع أو العمل كوسيلة نقل بحرية (تكسي مائية) وخصوصاً للمهتمين بالسياحة البيئية حيث يتسع لعشرين شخصاً، في مدن مثل البندقية، وأمستردام، وباريس وغيرها من المدن الأوربية وغير الأوروبية. يعتبر هذا القارب الأفضل للبيئة، إذ إنه خال من الانبعاثات الضارة والدخان كما أنه لا يحدث ضجيجاً بالمحركات ويسير بهدوء في الماء. لفهم أوضح لهذه العملية، يجب معرفة أن خلايا وقود الهيدروجين تنتج الكهرباء بتفاعل كهربائي كيميائي باستخدام الهيدروجين والأوكسجين. وهذه الخلية الكهروكيميائية تستخدم لإنتاج الطاقة الكهربائية بتزويد الخلية بغازي الأكسجين والهيدروحين على نحو مستمر. ويوجد أنواع متعددة من الخلايا الوقودية والتي يمكن تصنيفها فهناك أنواع خاصة لوسائل النقل وأخرى مخصصة للاستخدام المنزلي. وتُعد الخلايا الوقودية من أكثر وسائل توليد الطاقة حفاظًا على البيئة، ولهذا تحظى باهتمام كبير لتطويرها وتسخيرها مستقبلاً في تسيير السيارات وإمداد المنازل بالتيار الكهربائي. و يعتبر هذا النوع من الوقود الصديق للبيئة، بديلاً جيداً للوقود الحالي المستخدم في وسائل النقل التقليدية. بالإضافة لأهميته البالغة للبلدان الفقيرة أو التي تعاني نقصاً في موارد الطاقة.