قالت مصادر إعلامية مختلفة، إن الجزائر تسعى لجعل تدابير المغرب حيال مليلية المحتلة، غير ذات جدوى، وإفشالها من خلال الإلتفاف عليها، عبر عقد إتفاقيات ثنائية مع حكومة مليلية . وذكرت صحف محلية بمدينة مليلية المحتلة، أن رئيس السلطات المينائية " فيكتور كاميرو" وجه رسالة لحاكم المدينة "إيدواردو دي كاسترو"، يطلب منه الموافقة ودعم فكرة ربط ميناء مدينة مليلية، بميناء الغازوات الجزائري. وفي حال القبول بالفكرة، فإن النقاش سيصبح على مستوى وزارة الخارجية الإسبانية، من أجل إصدار تأشيرات خاصة للسياح الجزائريين الراغبين في زيارة مليلية. ذات المسؤول ذهب إلى إمكانية التعامل مع السياح الجزائريين، مثل ساكنة الناضور الذين يسمح لهم بدخول مليلية فقط بجواز السفر. من جانبه قال إتحاد رجال الأعمال في مليلية المحتلة CEME، إن الطريق البحري بين مليلية وميناء الغازوات الواقعة قرب تلمسان، مشروع يوجد في مراحله المتقدمة قصد تنفيذه قريبا. وذكر "إينريكي ألوكبا" رئيس الإتحاد، أن محادثات جرت على مختلف الصعد، وأن شركة بحرية أبانت عن إهتمامها بالموضوع بعد تأكيد باقي الترتيبات. معربا عن عزمه متابعة الموضوع إلى أن ينفذ على أرض الواقع. وحاول ذات المسؤول تبديد المخاوف حول بقاء القادمين الجزائريين في مليلية، وعدم عودتهم لبلادهم إذا كان عندهم مشروع هجرة، وقال بأنه يوجد أصلا خطين بحريين بين الجزائر والبر الإسباني عبر أليكانتي و ألميرية ولم تسجل مشاكل . الجدير بالذكر فإن المغرب قام منذ حوالي سنة بإغلاق حدوده مع مليلية المحتلة، حتى يتم التفاوض مع إسبانيا على نموذج حدودي جديد يركزعلى السياحة. وتدرس المملكة المغربية إنهاء التجارة غير المهيكلة (التهريب) بين سبتة ومليلية، وإرساء عادات تجارية جديدة عبر الموانئ المغربية.