أثبتت الخبرة العلمية المنجزة من طرف المصالح المختصة على المواد المشبوهة التي تم حجزها بمدينة طنجة على خلفية إيقاف مواطن تشادي موال لتنظيم "داعش" يوم الجمعة الماضي بأحد البيوت الآمنة بهذه المدينة، من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أنها "عناصر أساسية أولية لصناعة المتفجرات شديدة الانفجار". وذكر بلاغ لوزارة الداخلية، اليوم الأربعاء، وصل جريدة طنجة 24 الإلكترونية نسخة منه، أن هذه الخبرة أكدت كذلك أن "مسحوق الالمنيوم الذي تم حجزه لدى المعني بالامر، يتم استعماله من أجل تسريع عملية الإنفجار والرفع من شدة وقعه بهدف إحداث خسائر جسيمة في الارواح والممتلكات. كما أن طنجرة الضغط والأنابيب البلاستيكية المحجوزة تم إعدادها كأوعية لتعبئتها بالمواد المتفجرة". وأوضح البلاغ أن نفس الخبرة المنجزة أثبتت صحة جواز السفر التشادي الذي استعمله المشتبه فيه اثناء ولوجه إلى المملكة، وكذا بطاقة هويته. وذكر البلاغ بأن البحث مع هذا المواطن التشادي أكد أنه كان يخطط لاستعمال المتفجرات في إطار مشروعه التخريبي الذي كان يستهدف مواقع سياحية وفنادق مصنفة وثكنات عسكرية ومراكز أمنية ومقر إحدى البعثات الدبلوماسية الغربية بالمملكة. وتمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إجهاض مخطط إرهابي خطير، على خلفية إيقاف مواطن تشادي تابع لتنظيم "داعش" الجمعة الماضي، في أحد البيوت الآمنة بمنطقة "مالاباطا" بمدينة طنجة، وذلك بناء على معلومات ميدانية دقيقة. وكان المعني بالأمر، حسب معطيات رسمية سابقة، ولج المغرب عبر مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، يوم 4 ماي 2016 ، قادما إليه من التشاد، تم إيفاده إلى المملكة من قبل ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية"، من أجل تأطير وتكوين خلايا نائمة تضم متطرفين جزائريين ومغاربة متشبعين بالفكر الداعشي لشن عمليات إرهابية نوعية، تستهدف مقرات بعض البعثات الدبلوماسية الغربية ومواقع سياحية، في أفق زعزعة أمن واستقرار البلاد تماشيا مع أجندة "داعش". وقام المعني بالأمر بعمليات استطلاعية لبعض المواقع المستهدفة، وذلك بهدف التحضير لتنفيذ عدة عمليات متزامنة من حيث التوقيت، لإرباك المصالح الأمنية وإحداث خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات على غرار الأحداث الدامية التي عرفتها مدينة الدارالبيضاء بتاريخ 16 ماي 2003. كما أظهرت نفس الأبحاث على أن هذا المواطن التشادي كان يعتزم إعلان المنطقة الشرقية للمملكة ولاية تابعة لما يسمى ب"الدولة الإسلامية"