أجمع مشاركون في ملتقى أمل لدراسة ظاهرة المخدرات والإدمان، اليوم الجمعة بمدينة تطوان، على ضرورة تكاثف جهود جميع الاطراف الممثلة للمجتمع من أجل القضاء على هذه الافة التي تهدد الالاف من الشباب. وكشف محمد سعيد السوسي رئيس جمعية أمل المنظمة للملتقى بتعاون مع كلية متعددة التخصصات لتطوان، أن حوالي 10 الالف من المدمنين يتواجدون في جهة طنجةتطوانالحسيمة دون أن تتوفر أمامهم المراكز الكافية والأدوية للعلاج من أجل اعادة ادماجهم. وأضاف ذات المتحدث أن الوضعية رغم مرور السنين لم تتغير، إذ أن وتيرة المدمنين ترتفع في ظل استمرار غياب الحلول لمعالجة الظاهرة، الامر الذي يدفع بضرورة تشارك جميع الاطراف من أجل حل هذا المشكل. وفي هذا السياق دعا قال عبد الخالق بنعبود رئيس المجلس الاقليمي لعمالة المضيقالفنيدق إلى التفكير الجماعي، ليس فقط من طرف الهيئات المدينة، بل من كل الاطراف الممثلة للمجتمع من أجل ايجاد سبل إنقاذ المدمنين من ادمان المخدرات. بدوره دعا عبد السلام حيون نائب رئيس بلدية واد لو، إلى خلق هيئة أو مرصد يتتبع هذه الظاهرة بهذه الجهة، أو تقوية الجمعيات العاملة في هذا المجال من أجل تتبع تطور هذه الظاهرة، مشددا في الوقت ذاته على محاربة هذه الظاهرة بلا هوادة من طرف المصالح الامنية. ومن جانبه، أشار ممثل المديرية الجهوية للصحة بجهة طنجةتطوانالحسيمة، على ضرورة خلق تعاون بين جميع الاطراف لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة، إذ أن وزارة الصحة وحدها لا يمكن أن تحل المشكل رغم الجهود الجبارة التي تقوم بها في هذا المجال. هذا وقد أكد جميع المتدخلون المشاركون في هذه الملتقى على أهمية هذه الملتقيات الهادفة للتعريف بمخاطر الادمان على المخدرات، وقد أشادوا بالدور الذي تقوم به جمعية أمل التي استغلت الفرصة لتكريم عدد من الشخصيات التي ساهمت في العمل على محاربة ظاهرة المخدرات بالجهة.