دشنت شركة "يازاكي" اليابانية المتخصصة في انتاج أجزاء السيارات و"الكابلاج"، أمس الثلاثاء، وحدتها الصناعية الثالثة في المغرب بعدما كانت قد بدأت عملها أول مرة في سنة 2000 بالمنطقة الصناعية لطنجة. وأنجزت الشركة اليابانية العالمية وحدتها الصناعية الثالثة في المنطقة الصناعية لأكروبوليس بمدينة مكناس باستثمار مالي يبلغ 200 مليون درهم، وستوفر 2700 فرصة عمل مباشرة. وقال وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي إن إقامة وحدة صناعية للإنتاج تابعة للمجموعة اليابانية "يازاكي" بمدينة مكناس يؤكد الثقة التي يضعها في المغرب أحد رواد الصناعة في العالم. وأبرز العلمي، أنه من شأن هذا المشروع أن يعزز قطاع صناعة الأسلاك الكهربائية ومكونات أجزاء السيارات بالمغرب كما أنه يتماشى مع مخطط التسريع الصناعي. وعبر مولاي حفيظ العلمي عن اعتزازه لاختيار أحد الفاعلين الكبار في مجال صناعة مكونات السيارات بالعالم تعزيز تواجده بالمغرب من خلال إقامة ثالث وحدة صناعية تابعة له بمدينة مكناس، بعد الوحدتين الصناعيتين بكل من طنجةوالقنيطرة، مشيرا إلى أن مجموعة "يازاكي" تشتغل، أساسا، في سلسلة الأسلاك الكهربائية وتستحوذ على حصة من السوق العالمي لهذا المنتوج تقدر بنسبة 29 في المائة. ودعا المجموعة اليابانية إلى استغلال الفرص المتعددة والكبيرة التي يقدمها قطاع واعد، في مرحلة موسومة بالتمدد والانتشار وبالتالي العمل على تنويع أنشطتها بالمغرب، وكذا توسيع قاعدتها الإنتاجية التي تتضمن أنظمة المراقبة والأنظمة ذات الضغط العالي والعديد من المكونات والأجزاء الأخرى، مضيفا أن المغرب يشكل أرضية مناسبة للإنتاج ذي الجودة العالية والذي يفتح آفاقا واعدة لتطور وتقدم هذه المجموعة العالمية الكبرى. من جهته، قدم هورست رودولف رئيس مجموعة "يازاكي أوربا" عرضا حول تطور هذه المجموعة العالمية التي انطلقت منذ سنة 1929 كشركة عائلية صغيرة قبل أن تتحول في الوقت الحالي إلى إحدى الشركات العالمية الكبرى في مجال صناعة مكونات وأجزاء السيارات باعتبارها تشغل حاليا 280 ألف شخص عبر 492 وحدة صناعية في 45 بلدا بآسيا وأروبا وأمريكا وإفريقيا. وأكد أن الوحدة الصناعية التابعة للمجموعة التي تم إحداثها بالمنطقة الصناعية (أكروبوليس) بمكناس، تشغل حاليا 1700 عاملا في المرحلة الأولى وستنتقل مع نهاية السنة الجارية إلى تشغيل 2700 عاملا. وتأتي هذه الوحدة الصناعية لشركة "يازاكي" بعد الوحدة الاولى بطنجة، والثانية التي أطلقتها في سنة 2010 بمدينة القنيطرة، وهو ما يفسره المهتمون بالاقتصاد، بنجاح هذه المجموعة اليابانية في المغرب منذ بدء اشتغالها في وحدة طنجة سنة 2000. وتتخصص هذه الشركة اليابانية الرائدة عالميا في انتاج مركبات السيارات، خاصة المتعلقة بالاسلاك الالكترونية والاجزاء المكونة لرفاهية السيارات من أليات الحرارة وتلطيف الجو.