– متابعة: أثارت الارتفاعات الجديدة التي عرفتها أسعار السفر بالقطار، سخط العديد من مستعملي هذه الوسيلة بمدينة طنجة، خصوصا وأنها جاءت متزامنة مع فترة العطل وذروة حركة التنقلات بين مختلف المدن. وعمدت إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية إلى الرفع من أسعار خدماتها المتعلقة بجميع الخطوط والدرجات، وذلك بسبب الزيادة الأخيرة التي شهدتها الضريبة على القيمة المضافة، والتي دخلت حيز التنفيذ في الفاتح من يناير الجاري. وحسب عدد من المتضررين، فإن الرحلات الرابطة بين مدينة طنجة ومختلف الوجهات الأخرى شهدت زيادة جديدة تتراوح بين درهمين وخمسة عشر درهما، حسب المسافة والدرجة المرغوب في حجزها، وهو الأمر الذي العديد من علامات الإستفهام حول الدافع وراء فرض هذا النوع من الزيادات. وأضاف المتضررون، في تصريحات متفرقة لصحيفة "طنجة 24" الإخبارية، أن هذه الزيادات جاءت بطريقة مفاجأة ودون سابق إنذار، كما أنها تزامنت مع عطلة رأس السنة الميلادية التي تشهد إقبالا كبيرا على خدمة النقل بواسطة القطارات، الأمر الذي تسبب في وقوع العديد من المشاكل والمناوشات بينهم وبين المكلفين بقطع التذاكر. وتجدر الإشارة إلى أن محمد بوسعيد، وزير المالية والاقتصاد في حكومة بنكيران، كان قد تطرق أثناء حضوره في اجتماع للجنة المالية بمجلس النواب، عن تفاصيل زيادات مرتقبة في تذاكر القطارات، بعد إجراء رفع نسبة الضريبة على القيمة المضافة من 14 في المائة حاليا إلى 20 في المائة. وشهد هذا القرار معارضة عدد كبير من النواب البرلمانيين الذين يرون أن هذه الزيادة تشكل ضربا للقدرة الشرائية ل40 مليون مغربي يستقلون القطار سنويا. يذكر أنه وطبقا لمعطيات رسمية، فإن المكتب الوطني للسكك الحديدية أمن نقل أكثر من39.5 مليون مسافر خلال العام 2014، بالإضافة إلى مليون طن من البضائع، فيما استثمر المكتب ذاته خلال نفس السنة أكثر من 6 مليارات درهم خصصت لاستكمال تنفيذ مشاريع كبرى مسطرة ضمن برنامج الاستثمار خلال الفترة 2010 /2015.