عجزت ألعاب القوى الوطنية عن انتزاع الذهب على مدى خمسة أيام من التباري، ضمن دورة الألعاب الإفريقية ال12 التي يستضيفها المغرب إلى غاية 31 غشت الجاري، واكتفت بإحدى عشر ميدالية توزعت بين ست فضيات وخمس برونزيات. وجاءت أولى خيبات الأمل، بعدما دشن سفيان البقالي ،وصيف بطل العالم في لندن 2017 ، مشاركة ألعاب القوى المغربية في التظاهرة القارية بنيل ميدالية برونزية في سباق 3000م موانع باحتلاله المركز الثالث بعد قطعه مسافة السباق في زمن قدره 8د و19 ث و45/ 100. وكانت الميدالية الذهبية من نصيب بنجمان كيغن ، هذا الأخير الذي هزمه البقالي يومان قبل ذلك في ملتقى باريس، وتعرض خلاله للإصابة (8 د و12 ث و39 /100). وأصر البقالي، كما قال عقب السباق ، على “المشاركة في سباق 3000م موانع ضمن دورة الألعاب الافريقية رغم الاصابة “تلبية لنداء الوطن”، موضحا أنه تمكن من التغلب على حالة الشك التي راودته وأهدى المغرب ميدالية برونزية”. ولم يكن العداء أسامة نبيل، أوفر حظا إذ اكتفى بدوره بالميدالية البرونزية لسباق 800م قاطعا مسافة السباق في زمن قدره 1 د و45 ث و42/ 100، فيما حل مواطنه مصطفى اسماعيلي في الرتبة الخامسة بتوقيت 1 د و45 ث و73 / 100 . وأعاد مروان القاسمي بصيصا من الأمل بعد نيله الميدالية الفضية لمسابقة القفز الطولي عقب احتلاله المركز الثاني بتحقيقه 7.79م ، خلف الجزائري محمد ياسر التريكي الذي فاز بالميدالية الذهبية (8.01م). وفي مسابقة تقنية ثانية، لم يسعف الحظ البشير مباركي في رمي القرص وأنهى بدوره المسابقة في الرتبة الثالثة ومعها ميدالية برونزية. وفي مسابقة نصف الماراطون، فاز العداءان رضا العرابي وحمزة السهلي، على التوالي بالميداليتين الفضية والبرونزية. وحل العرابي في المركز الثاني بعد قطعه مسافة السباق (097 ر21 كلم) في زمن قدره 1 س و02 د و44 ث، خلف الكيني إكيرو تيتوس الذي نال الميدالية الذهبية بتوقيت 1 س و01 د و42 ث. أما حمزة السهلي فأنهى السباق في المركز الثالث بعد تحقيقه توقيت 1 س 02 د و45 ث. ولم تكن المشاركة الوطنية النسوية أفضل حالا، حيث لم تتمكن العداءة لمياء الهبز من اعتلاء أعلى درج في منصة التتويج لسباق 400م حواجز ، واكتفت بالميدالية الفضية لسباق 400م حواجز بعد قطعها مسافة السباق في ظرف 56 ث و97 /100، بفارق جزأين من المائة فقط خلف الكينية نياجيسيرا فانيس كيروبو بتوقيت 56 ث و95 /100. بدورها أحرزت غزلان سيبة الميدالية الفضية لمسابقة القفز العلوي باحتلالها المركز الثاني بقفزها ما علوه 1.81م، بفارق 3 سم عن الغانية يوبوا روز أموانيما (1.84) التي أحرزت ذهبية هذه المسابقة. ونالت العداءة ،رباب عرافي، الميدالية الفضية لسباق 800م بعد قطعها مسافة السباق في زمن قدره 2 د و03 ث و20/ 100، خلف الإثيوبية ميرو هيروت مشيشا التي نالت الميدالية الذهبية بتوقيت 2 د و03 و16 /100. أما جمعة شنايك فلم تتجاوز هي أيضا عتبة المركز الثالث ونالت الميدالية البرونزية في مسابقة الوثب الثلاثي. ولخص عبد اللله بوكراع عضو الادارة التقنية الوطنية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، اكتفاء أم الألعاب المغربية بالمركز ال14 برصيد 11 ميدالية،في كون الحظ جانب بعض العدائين المغاربة الذين كان بامكانهم الفوز بالذهب، خصوصا سفيان البقالي في سباق 3000 م موانع، والذي أ صر على المشاركة رغم الاصابة، وخوضه قبل ذلك بأقل من 48 ساعة منافسات العصبة الماسية بباريس واحتلاله المركز الأول، إضافة إلى رباب عرافي التي لم يحالفها الحظ أيضا في الفوز بالذهبية واحتلت المركز الثاني. وأشار بوكراع إلى أنه في المجمل تبقى حصيلة المشاركة المغربية في الألعاب الإفريقية الحالية إيجابية، فضلا عن كونها مكنت من بروز بعض الأسماء الشابة كأسامة نبيل الذي حقق الوقت الأدنى للمشاركة في بطولة العالم، والذي يتوفر على مؤهلات كبيرة في سباقي 800 و1500م. وبخصوص مقارنة حصيلة المغرب خلال هذه الألعاب بالألعاب الفرنكوفونية الأخيرة بأبيدجان التي أحرز خلالها المغرب 10 ذهبيات، أوضح بوكراع أن الأمر يختلف كثيرا عندما يخص القارة السمراء لأنها تعرف مشاركة أقوى البلدان من قبيل كينيا وإثيوبيا، وأوغندا، ونيجيريا. وقال إن الألعاب الإفريقية تعتبر محطة من المحطات ولازال هناك شهر تقريبا على بطولة العالم لألعاب القوى بالدوحة، حيث سيتم مواصلة الاستعداد للتحقيق نتائج إيجابية. وكان المغرب ممثلا في مسابقة ألعاب القوى ضمن منافسات الدورة ال12 للألعاب الإفريقية (الرباط 2019)، ب49 عداء وعداءة (32 ذكورا و17 إناثا). وضم منتخب الذكور، جمال هيتران (10 الاف متر)، ومحمد كوسي (110م حواجز) وشاكر مشمور (100م) وهشام اكنكام وإبراهيم كعزوزي وهشام والدحة (1500م)، ومهدي تاكوردميوي (100و200م) وعثمان علوس (20 كلم مشي) وعبد الكريم بنزهرة وسفيان البقالي ومحمد تيندوفت (3000م موانع) ويونس شتيوي وسعيد كباز (400 و40م حواجز ) وسفيان بوقنطار ومحسن اوطلحة ( 5000م) وعبد العاطي إيكيدر (1500و5000م) ونبيل أوسامة ومصطفى اسماعيلي ومعاد إحافي (800 م) ورضا العربي وحمزة صالحي (نصف الماراطون) ومعاد رزوق (مسابقة العشاري). وتبارى في المسابقات التقنية كل من البشير مباركي (رمي القرص) وعبد الله الشرعي (رمي الرمح ) ويحيى برابح ومحسن خويا (الوثب الطولي) ومروان قاسمي (الوثب الطولي والقفز العلوي) ووليد اربةوسعد أوهادي (رمي المطرقة) ومحمد شاشي وأمين موخيس (دفع الجلة) وحمزة مبشرو (الوثب الثلاثي). أما منتخب الإناث فتشكل، من آسيا رازيقي (200 و400 م)، وإكرام واعزيز (3000م موانع)، وأميمة سعود (3000م موانع و5000م) وسارة هاشيمي ولمياء الهبز (400 متر حواجز)، ونورا النادي (400 متر حواجز والسباعي) وكوثر فركوسي (5000م)، وحليمة حشلاف ومليكة عقاوي ورباب العرافي (800 م و1500م) وزينب زروال (رمي المطرقة والجلة) وفاطمة الزهراء علوي (القفز العلوي)، وسمرة عدي وسكينة وكوم (رمي المطرقة)، ويسرى لجدود (الوثب الطولي)، وجمعة شنيق ومريم اللوك (الوثب الثلاثي).