- السعيد قدري: اختار مشاركون في الندوة الدولية حول "نداء طنجة من أجل المناخ: الدلالات و الرهانات" التي انعقدت مؤخرا بطنجة ، تبني توصيات تثمن في مجملها مبادرة نداء طنجة و ما نصت عليه من رسائل للمجتمع الدولي من أجل اتفاق عادل و ملزم في باريس 2015. المشاركون في هذه الندوة التي تأتي أسابيع فقط بعد زيارة الرئيس الفرنسي هولاند لطنجة وتوقيعه برفقة الملك محمد السادس للإعلان طنجة خول المناخ ، اثنوا على مسار المغرب في مجال الحد من التغيرات المناخية في ظل التوجيهات السامية للملك محمد السادس، و التي تكللت باستعداد المغرب لتنظيم مؤتمر الأطراف حول المناخ بمراكش COP 22 سنة 2016. الخبراء في المجال البيئي دعوا خلال هذا اللقاء الهام الذي حضرته قنصلة فرنسا بالمدينة، إلى جانب عدد من الفاعلين في المجال البيئي، مختلف القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية و القطاع الخاص و الجماعات الترابية و الجامعات و مراكز الأبحاث و منظمات و جمعيات المجتمع المدني إلى تكييف و ملائمة سياساتها واستراتيجياتها مع روح ومضمون إعلان طنجة حول المناخ. وخرجت توصيات المجتمعين بطنجة لتؤكد استعداد و التزام جمعيات المجتمع المدني المشاركة في الندوة للانخراط القوي والفاعل في المجهود الوطني من أجل العدالة المناخية و ذلك عبر مقاربة تشاركية تعتمد الدبلوماسية الموازية والترافع و التوعية و التحسيس. الندوة التي نظمها مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بدعم من الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة، أشادت أن نداء طنجة من الناحية الأخلاقية والاعتبارية يؤسس لمرحلة جديدة في التعاطي مع الشأن البيئي الدولي والإقليمي عبر مباشرة الرهانات البيئية بواقعية. و شكل اللقاء مناسبة لمقاربة التغيرات المناخية و المجهودات المبذولة للحد منها و تقريب مختلف الفاعلين من هذا الملف الهام، و كذا تدارس كيفية المساهمة في تفعيل مضامين و رسائل نداء طنجة.